x

الأطفال يتساقطون في العنف الطائفي بأفريقيا الوسطى

الجمعة 10-01-2014 16:37 | كتب: بسنت زين الدين |
طفل أصيب فى المواجهات الطائفية بأفريقيا يتلقى العلاج طفل أصيب فى المواجهات الطائفية بأفريقيا يتلقى العلاج تصوير : وكالات

بكاء وصرخات تملأ عنابر مستشفيات الأطفال فى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يتلقى العشرات من الأطفال العلاج من جروح أصيبوا بها نتيجة الصراع، ومؤخرًا بات ذبح الأطفال وقطع رؤوسهم وتشويه أجسادهم، من بين الممارسات الشائعة في البلاد، بسبب الصراع الطائفي الذي اندلع بعد أن أطاح مسلحو مجموعة «سيليكا» الإسلامية بالرئيس المسيحي، فرانسوا بوزيز، في مارس الماضي، وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين شارك فيها مسلحو «سيليكا» ومسلحو «مناهضو بالاكا» المسيحيون، وأدت اضطرابات أفريقيا الوسطى إلى نزوح حوالي مليون شخص وسقوط مئات القتلى، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وأكدت منسقة «الطوارئ» في مستشفى الأطفال في بانجي، أمبريتا باسوتي، أن الأطفال باتوا ضحايا من كلا الجانبين، موضحة أن بعضهم الآن بات مستهدفًا بشكل مباشر، وعادة ما تكون الإصابة عبر رصاص طائش وشظايا، «وهناك أطفال تعرضوا لإطلاق نار لمجرد أنهم مسلمون»، حسب باسوتي، وتزداد المأساة مع معاناة المنظمات الطبية في أفريقيا الوسطى من انعدام الأمن، فضلًا عن نقص المعدات، خصوصًا نقص تبرعات الدم.

وتحققت هيئة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» وشركاؤها من مقتل 16 طفلاً على الأقل وإصابة 60 آخرين، منذ اندلاع العنف الطائفي في بانجي، وحذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة من الهجمات ضد الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد وصولها إلى مستويات غير مسبوقة من العنف، وعلاوة على ذلك، يجرى تجنيد مزيد من الأطفال في الجماعات المسلحة، كما يتم استهدافهم مباشرة في هجمات انتقامية.

وتستمر منظمات حقوق الإنسان في المطالبة بالإفراج الفوري عن الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة وحمايتهم من الأعمال الانتقامية ومنع استخدام المساحات المدنية مثل المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية