هاجمت الجماعة الإسلامية حزب النور، واتهمته بخداع المواطنين من خلال حملاته لدعم الدستور، فى المقابل أرجع الحزب غضب الجماعة إلى كسره محاولات المتاجرة بالدين خلال فترة الاستفتاء.
قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، إن مشاركة النور فى الدستور، وإعلانه أن وضع الشريعة به أفضل من دستور 2012 يمثل إدانة صريحة للحزب، وأن السلفيين قصَّروا فى حق الشريعة خلال إعداد الجمعية التأسيسية دستور 2012.
وطالب «دربالة» النور بتقديم اعتذار رسمى للشعب عن تقصيره فى الشريعة بدستور 2012 قبل دعوته للاستفتاء على الدستور الجديد، الذى قالوا عنه إنه يحافظ عليها.
وأرجع شريف طه، المتحدث الرسمى باسم النور، غضب الجماعة إلى أن الحزب كسر حالة الاستقطاب الدينى للإخوان التى استهدفت المتاجرة بالدين عن طريق تسويق رفضها للدستور بأنه «علمانى»، فى الوقت الذى أدت فيه مشاركة الحزب إلى التوافق مع أعضاء لجنة الخمسين والحفاظ على مواد الهوية العربية والإسلامية فى الدستور.
من جهة أخرى، شهدت بعض المحافظات، الأحد، ندوات لتعريف المواطنين بالدستورالجديد. ففى سوهاج نظم مركز النيل الإعلامى بالتنسيق مع مؤسسة هانس زايدل مؤتمراً بالمدرسة الثانوية الميكانيكية بمدينة سوهاج، استهدف حث المواطنين على التصويت بـ«نعم»، الذين طالبوا بتوفير نسخ من الدستور عند بائعى الجرائد.
وفى كفر الشيخ، عقد المحافظ المستشار محمد عزت عجوة مؤتمراً مع المزارعين للتصويت على الدستور بـ«نعم»، فيما تعالت صيحات المزارعين مطالبين بتوفير السماد ومياه الرى لأراضيهم المهددة بالبوار.
وفى دمياط، واصلت أحزاب: الوفد والمصريين الأحرار والحركة الوطنية المصرية حشد المواطنين من خلال لافتات بالشوارع والميادين والمقاهى للتعريف بالدستور. وعقد حزب النور اجتماعاً برئاسة طارق الدسوقى، أمين عام الحزب، لوضع خطة الحشد للاستفتاء والتصويت بـ«نعم».
وفى قنا، قال الدكتور مصطفى عبده، أمين عام حزب النور، إنه تم وضع جدول زمنى للمرورعلى جميع القرى، كما تم طبع 2000 نسخة لتوزيعها على المواطنين.