أعرب عدد من القيادات الكنسية والنشطاء الأقباط عن تأييدهم إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، مشددة على ضرورة تطبيق «خارطة الطريق»، فيما عارض اتحاد شباب ماسبيرو ذلك الاتجاه، وطالب بالانتخابات البرلمانية أولاً لعدم وجود مبرر لتغيير «خارطة الطريق».
أخبار متعلقة
وقال الدكتور أندريا زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، إنه يرى أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تكون أولاً، لأن الدستور الحالي في حال إقراره بعد الاستفتاء يحتاج وجود رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أن الأهم من ذلك تطبيق خارطة الطريق بشكلها الإجمالي.
وأضاف «زكي»، لـ«المصري اليوم»: «أن الدستور يمثل نقلة مهمة في تاريخ مصر، ويماثل عدداً من الدساتير العالمية التي تهتم بحقوق الإنسان، وأفضل ما فيه أنه جعل سلطة التفسير للمحكمة الدستورية العليا، ما يعنى وجود سلطة قضائية لتفسير المواد، ويمثل مصر وتاريخها، كما أنه متعدد الأديان». وطالب «زكي» جموع المصريين بقراءة الدستور والمشاركة في الاستفتاء بما تمليه ضمائره عليهم.
وقال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية أو العكس لا يفرق كثيراً، فالأهم في المرحلة المقبلة المشاركة بالاستفتاء على الدستور الذي وصفه بالجيد في الوقت الحالي، مضيفاً: «أثق فى حكمة المستشار عدلي منصور، ومستشاريه في اختيار الانتخابات المناسبة للبلاد أولاً، سواء كانت الرئاسية أم البرلمانية».
وقال مينا مجدي، منسق اتحاد شباب ماسبيرو، إنه طالب المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، في لقائه مع القوى الشبابية، بإجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، لعدم وجود مبرر للداخل والخارج بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، إضافة إلى ضعف جماعة الإخوان في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن انتخابات نقابة الأطباء الأخيرة أثبتت ذلك، وأن أي تأخير في الانتخابات البرلمانية سيضعف فرص التيار المدني.
وقالت مصادر كنسية، لـ«المصري اليوم»، إن الأنبا بولا، أسقف طنطا، وممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ«لجنة الـ 50»، سيقوم بجولة خليجية بعد زيارته للولايات المتحدة الأمريكية لحث المصريين على المشاركة في الاستفتاء على الدستور وشرح مواده لهم.
فى سياق آخر، أرسل جون ماهر، رئيس منظمة «فرانكوا إيجيبسيان لحقوق الإنسان بفرنسا»، خطابا لرئيس الجمهورية، ووزير الدفاع، يطالبون فيه بتحقيق التمثيل النسبي للأقباط في الدستور الجديد.
وقال «ماهر» إن الأقباط وطنيون وحريصون على مستقبل بلدهم مصر وتقدمها، ومنذ ثورة 30 يونيو عملوا على توصيل الصورة السليمة عكس التd يروجها «الإخوان» في الخارج.
