استدعى الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، المهندس محمد عبد المطلب، وزير الري، الأحد، قبل ساعات من سفر الوزير للمشاركة في اجتماعات دول حوض النيل الشرقي بالخرطوم، بمشاركة مصر والسودان وإثيوبيا.
أخبار متعلقة
وقال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء إن وزير الري عرض على رئيس الوزراء آخر نتائج المباحثات التي تمت في الخرطوم مع الجانبين الإثيوبي والسوداني حول سد النهضة المقرر أن تقيمه إثيوبيا بطاقة تخزينية 74 مليار متر مكعب.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن رئيس الوزراء أكد لوزير الري خلال الاجتماع أنه من المهم أن تتفاهم مصر مع الجانب الإثيوبي من خلال الحوار حول هذا المشروع، مع تحقيق المصالح المصرية من خلال زيادة عدد سنوات تخزين المياه بالسد، وتخفيض الطاقة التخزينية له حتى لا تتضرر مصالح مصر.
وقال «الببلاوي» خلال الاجتماع إن التفاوض أفضل السبل للوصول إلى حل للأزمة، مضيفًا أن «لغة العداء ستزيد الأمور تعقيدًا».
وعرض وزير الري خلال الاجتماع رؤية مصر حول الملفات الرئيسية المتعلقة ببناء سد النهضة، والتي تتضمن آليات التشغيل والإدارة المشتركة لسد النهضة، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمشروع، والتمويل.
وأشار المصدر إلى أن أن مصر ستضغط على الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بالتمويل، بعد تفاهمات تمت بين مصر والسعودية والإمارات في هذا الشأن، موضحًا أن السعودية والإمارات وعددًا من الدول الخليجية تدعم مصر في هذا الملف، في ضوء وجود استثمارات زراعية ضخمة لها بإثيوبيا، بالإضافة إلى إمكانية مساهمتها في تمويل المشروع إذا حدث اتفاق مع مصر في هذا الأمر.
وتصل تكلفة بناء سد النهضة الإثيوبي إلى حوالي 5 مليارات دولار، وسبق أن أعلنت إثيوبيا فتح اكتتاب شعبي لهذا المشروع، إلا أن الاكتتاب لم يوفر سوى مبالغ ضئيلة من إجمالي التمويل، وتسعى إثيوبيا لتوفير التمويل من بعض الدول التي لديها مصالح مشتركة معها.
