تبدأ اجتماعات الخبراء الفنيين لدول حوض النيل الشرقي «مصر والسودان وإثيوبيا»، السبت، بالعاصمة السودانية «الخرطوم»، للإعداد لاجتماع وزراء المياه بالدول الثلاث المقرر عقده، الأحد، للاتفاق على مستقبل التعاون بين الدول الثلاث، وآليات تنفيذ توصيات اللجنة الدولية حول مشروع سد النهضة الإثيوبي.
وكشفت مصادر سودانية في تصريحات صحفية، السبت، أنه ستتم مناقشة 7 ملفات رئيسية تتعلق بآليات البحث عن اتفاق يضمن تقريب وجهات النظر المتباينة حول المشروع، موضحة أن هذه الملفات تضم آليات التشغيل والإدارة المشتركة لـ«سد النهضة»، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمشروع، والاتفاق حول تمويل السد، وجدول زمني لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييمه.
وأوضحت المصادر أن الحكومة السودانية تحاول الخروج مما وصفته بـ«المأزق الحالي للخلافات بين مصر وإثيوبيا»، مشيرة إلى أنها تقوم بدور «الجوكر» وحل «لغز» الخلافات بين القاهرة وأديس أبابا، طبقًا لوصف المصادر السودانية.
وأكدت المصادر أنه ستتم مناقشة استكمال دراسات أمان السد، خاصة أنه يشكل خطورة على الجانبين المصري والسوداني، بعد المخاوف التي أبداها سكان ولاية «القضارف»، المتاخمة للحدود السودانية الإثيوبية، فيما تحاول الحكومة السودانية طمأنة مواطنيها بعد تقديم الجانب الإثيوبي تعهدات علمية حول هذه الدراسات.