x

موقع أمريكي: تغيير القيادة في مصر سيغير الشرق الأوسط وخاصة إسرائيل

السبت 21-08-2010 14:25 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تصوير : أ.ش.أ

قال موقع إخباري أمريكي إن تغيير القيادة في القاهرة سوف يؤدي إلى تغيير الشرق الأوسط برمته، خاصة إسرائيل.

وتوقع موقع «ترامبيت» في تقرير له نشره اليوم السبت، أن تشهد مصر في وقت عاجل تطورا سياسيا، وصفه بأنه سيكون "الأكثر أهمية" على مدار ثلاثة عقود.

وأضاف التقرير الذي كتبه الصحفي الأمريكي «براد ماكدونالد» تحت عنوان «فرعون مصر القادم» أن الرئيس مبارك أعد نجله «جمال» كي يخلفه كرئيس على الرغم من أنه لم يعلن عن ذلك بشكل رسمي، مستبعدا في الوقت نفسه أن يحدث انتقال "سلس" للسلطة.

ونبه إلى أن "رحيل" مبارك و"الفوضى السياسية" التي تعقبه سوف يوفران لخصومه الفرصة التي انتظروها طويلا، متوقعا أن يواجه جمال مبارك معارضة "شديدة" من خصومه المتزايدين "الذين لا يخافون شيئا".

وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة الأكثر تأهلا للاستفادة من فترة ما بعد مبارك وما يليها من صراع على السلطة، وقال: "على الرغم من أن هذه الجماعة محظورة من قبل الحكومة منذ عام 1954، إلا أنها تنظيم متنامي يضم محافظين إسلاميين يسعون إلى التطبيق الدقيق للشريعة الإسلامية في الساحة السياسية المصرية والمجتمع".

وأكد أن "الإخوان المسلمين" ساعدت في ظهور حركة "حماس" وتنظيم القاعدة فضلا عن علاقتها القوية بإيران، على حد قوله.

ولفت التقرير إلى أن شعبية التنظيم السياسية تصل إلى ذروتها في وقت مثالي، مرجعا الفضل في ذلك "جزئيا" إلى "الدعم المضاف" له من الدكتور محمد البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل، ومدير عام وكالة الطاقة الذرية السابق.

وأشار إلى أن النظام الحاكم لاحظ شعبية البرادعي "المتزايدة" فشرع في شن حملة تشويه ضده، وهو ما رد عليه البرادعي بأنه أدرك أنه "لا خيار "أمامه إلا أن يصبح "ناشطا سياسيا"، ومن ثم ازدادت حركته السياسية الداعية للإصلاح.

ولفت الموقع إلى أن البرادعي قاد في شهر يونيو الماضي نحو 4 آلاف شخص في احتجاج ضد "تكتيكات الذراع القوي" لنظام مبارك، موضحا أنه قام بتطوير "حضور قوي" على شبكة الانترنت، بعيدا عن رقابة النظام الحاكم، موضحا أن هناك عشرات الآلاف من المستخدمين الدائمين لموقعه وما يزيد على ربع مليون متصفح يتابع كل صفحات موقعه على "فيس بوك".

وأشار إلى أن البرادعي صاغ علاقة مع الإخوان المسلمين، حيث أكد في حوار مع مجلة "دير شبيجل " الألمانية أنه تحدث إلى ممثلي الإخوان بشأن" النضال" ضد نظام مبارك.

ونبه تقرير الموقع إلى ما أسماه بـ"كابوس إسرائيل" التي تراقب مصر واحتمال ظهور إدارة إسلامية أكثر تطرفا في القاهرة عقب فترة مبارك، متوقعا أن تشهد الشرق الأوسط "تعقيدات هائلة"، حيث سيكون ذلك انتصارا كبيرا لإيران.

وقال:"إذا أطاحت مصر باتفاقية كامب ديفيد وانحازت إلى صف إيران وهو الأمر المؤكد إذا فاز المشرعون الإسلاميون في الجماعة بالسلطة، فإن إسرائيل ستواجه سيناريو مرعبا يتمثل في أن حدودها الجنوبية ستتعرض لهجات من الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين الذين ترعاهم إيران".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية