قال عبدالسلام ولد أحمد، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) بالقاهرة، إن حصة مصر من المياه لن تتأثر بعد بناء سد النهضة الإثيوبي إذا استخدمت إثيوبيا السد لتوليد الكهرباء فقط كما تعلن.
وأضاف «ولد أحمد»، خلال لقائه، مع مجموعة من الصحفيين بمقر «فاو» بالقاهرة، أن «السدود تستخدم لعدة أغراض من بينها الري والزراعة وتوليد الكهرباء، وحجم تأثير السد على مصر بعد بنائه سيتوقف على ما إذا كانت إثيوبيا ستستخدمه لغرض الكهرباء فقط أم لأغراض أخرى (لم يوضحها) بجانب ذلك، وحصة مصر من المياه ستتأثر أثناء بناء السد، وأثناء ملئه بالمياه بعد بنائه».
وأضاف أن «حجم التأثير إن كان كبيرا أو صغيرا أو متوسطا فسيتوقف على عدد السنوات التي ستقرر فيها إثيوبيا بناء السد، وكذلك كمية المياه التي ستدخلها إلى السد كل عام حتى يتم ملؤه».
وقال «ولد أحمد»، إن «هذا الأمر يخضع للتنسيق بين الحكومة المصرية والإثيوبية لتقليل الأضرار خلال مرحلة البناء وملء السد».
قال نائب رئيس المجلس الوطني التنسيقي لبناء سد «النهضة» في إثيوبيا، زادين أبرها، إنه تم إنجاز 30% من المشروع.
وأضاف «أبرها»، في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن «أعمال البناء في مشروع سد النهضة تسير بوتيرة سريعة على مدار الـ24 ساعة»، وأوضح أن «العمل في السد لم يتوقف حتى للحظة واحدة منذ بدء عمليات إنشائه، وأعمال البناء تسير حسب الخطة الموضوعة له»، ولم يحدد المسؤول الإثيوبي تاريخًا مفترضًا لاكتمال بناء السد.
وشكر «أبرها» المواطنين لدعمهم المشروع من خلال شراء السندات المالية الخاصة، وأوضح أن الدعم تجاوز حتى الآن 5.7 مليار بر إثيوبي، الدولار الواحد يعادل 19.4 بر إثيوبي، بينها 22 مليون دولار أسهم بها إثيوبيون في دول المهجر.