قالت مصادر معنية بملف مياه النيل إن اتصالات مكثفة تدور بين مصر والسودان وإثيوبيا بهدف إنجاح اجتماع وزراء النيل الشرقى، المقرر عقده بالخرطوم، الأحد المقبل، متوقعة ما وصفته بمفاجأة قد تنهي أزمة سد النهضة.
أخبار متعلقة
والتقى رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلي ماريام، الرئيس السوداني، عمر البشير، في الخرطوم، الأربعاء، على هامش تدشين الخط الكهربائى بين السودان وإثيوبيا.
ورأت المصادر أن أديس أبابا تحاول التهدئة مع القاهرة، في محاولة لإقناع مصر بالانضمام لشبكة كهربائية موحدة بين الدول الثلاث، وتابعت: «حرصت أديس أبابا على مواصلة الدول الثلاث اللقاء، فكان الاجتماع الثانى خلال شهر في الخرطوم».
وكشفت أن الاجتماع الطارئ بين محمد عبدالمطلب، وزير الري، ونظيره السودانى، أسامة عبدالله، الثلاثاء بالقاهرة، ناقش وجهة نظر إثيوبيا في مقترحات طرحتها مصر في اجتماع وزراء مياه النيل الشرقى الأخير، ووضع شروطا مرجعية لتشكيل لجنة الخبراء التى ستتولى طرح الدراسات على استشاريين دوليين محايدين، على أن تبدأ عملها عقب التوصل لاتفاق خلال الاجتماع الوزارى بالخرطوم الأحد المقبل، رغم توقعات المراقبين بحدوث مفاجأة يومها، تحسم ملف التعامل مع سد النهضة، وتنهى حالة الفتور بين القاهرة وأديس أبابا.
وتتمسك مصر بوضع مدة زمنية لعمل الخبراء لا تتجاوز 6 أشهر، وبأن تكون توصيات اللجنة الدولية ملزمة للأطراف الثلاثة.
وقدمت مصر عدة اقتراحات تتعلق بآليات تمويل الدراسات، وآلية فض المنازعات التى قد تجدّ خلال عمل اللجنة الثلاثية أولا بأول.
وأوضح الدكتور خالد وصيف، المتحدث الإعلامى لوزارة الرى، في بيان الأربعاء، أن زيارة الوزير السودانى للقاهرة تمهد للاجتماعات الثلاثية المقررة الأسبوع المقبل بالخرطوم، وتتضمن جلسة للخبراء الفنيين، الأحد 8 ديسمبر، تليها، يوم الإثنين، جلسة لوزراء المياه.
