x

«خراب سد النهضة» يصل لقبيلة الـ«مرسى» الإثيوبية

الإثنين 10-06-2013 23:30 | كتب: أسماء المحلاوي |
تصوير : other

اسمها قبيلة الـ«مرسى»، وتضم مجموعة من الرعاة الرحل، وبحسب إحصاء 2007، فإن أعدادهم تقارب 7500 نسمة، 92% منهم يعيشون فى منطقة معزولة ومحاطة بالجبال مصنفة كمحمية من قبل منظمة اليونسكو للتراث العالمى، وتشرف على نهر «أومو» فى إثيوبيا، وهى قبيلة قوية وشرسة، أغلب أبنائها مقاتلون ماهرون، ولذلك تهابها جميع القبائل الأخرى، وفى نفس الوقت قبيلة معروفة باهتمامها بالزينة والألوان، وتتزين نساء القبيلة بلوحات من الخشب أو الفخار فى شفاههم السفلية.

قبيلة الـ«مرسى» لديها أزمة كبيرة هذه الأيام ربما تتسبب فى إبادتها بسبب سد «النهضة»، وكالة الأنباء العالمية «آى. بى. إس» قالت إن استراتيجية بناء السدود تتسبب فى تشريد الآلاف من الأهالى، وإجلاء المزارعين عن مساحات شاسعة من الأراضى لتخصيصها لإقامة مزارع تجارية ضخمة، ونقلت الوكالة عن «اليساندرو بالميرى»، أحد كبار الإخصائيين فى السدود لدى البنك الدولى، إن هناك نصف مليون شخص سيشردهم بناء السدود.

المخاطر الناجمة عن بناء السدود تجذب اهتمام منظمات حقوق الإنسان الدولية، مثل «هيومان رايتس ووتش»، ومنظمة «البقاء على قيد الحياة» الدولية، خاصة أن هناك حالات عنف وتخويف تُرتكب لإجبار قبائل السكان الأصليين على النزوح من أراضيهم فى وادى «أومو» الأدنى لصالح مشروع الطاقة الكهرومائية، ولتخصيص مساحات شاسعة من هذه الأراضى لإقامة مزارع كبيرة جداً.

باحثة فى منظمة «البقاء» تمكنت من التحدث إلى عدد من أفراد جماعات السكان الأصليين المتضررين من مشروع سد النهضة، وقالت إن أحد أفراد جماعة الـ«مرسى» المتضررة من بناء سد النهضة الإثيوبى، أخبرها بأن الحكومة أبلغتهم بأن عليهم المغادرة هم وماشيتهم من وادي «أومو» إلى أماكن أخرى لا يوجد فيها عشب ولا محاصيل، وهذا يعنى أنهم وماشيتهم سيموتون معاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية