طلب رئيس الوزارء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» من زعيمة المعارضة وزيرة الخارجية السابقة «تسيبي ليفني» الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية مستفيدا من الانقسامات الحادة التي تهدد مستقبل حزب كاديما الذي تترأسه «ليفني».
ونسبت صحيفة هآرتس إلى «نتانياهو» قوله لـ«ليفني» خلال اجتماع مشترك بينهما أمس الخميس استغرق ساعة ونصف الساعة إن انضمام حزب كاديما إلى الحكومة يعد "هاما في ضوء التحديات المحلية والدولية التي تواجه إسرائيل في الوقت الراهن".
وأضافت أن «نتانياهو» أطلع «ليفني» على القضايا السياسية والأمنية المطروحة على أجندة حكومته كما أبلغها أن "أسس انضمامها لحكومة وحدة سوف تستند إلى مبادئ السلام والأمن" التي عرضها في خطابه حول السياسة الخارجية في شهر يونيو الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو عرض على زعيمة المعارضة أن يحصل حزب كاديما على أربعة مقاعد في المشاورات الداخلية لمجلس الوزراء إلا أنه لم يعرض عليها أية مقاعد وزارية.
وبالرغم من أن «ليفني» التي تترأس حزب كاديما المعارض سبق لها أن رفضت دعوة مماثلة لـ«نتانياهو» فإنها فتحت الباب هذه المرة أمام قبول العرض مؤكدة أن حزبها سيقوم بمناقشة الاقتراح.
وقالت «ليفني» عقب اجتماعها مع نتانياهو إن "أي قرار يتعلق بتحركات كاديما سيتم اتخاذه من جانب الحزب بعد مناقشة مستفيضة وليس من جانبها بمفردها".
وخلال اجتماعها مع « موفاز» ـ الذي ينافسها على رئاسة الحزب ـ حثت «ليفنى» على الحيلولة دون إتاحة الفرصة لـ«بنيامين نتانياهو» رئيس الوزراء على تحطيم المعارضة المتمثلة فى حزب كاديما وزعمه إنجاز "عمل بطولي".
ونسبت صحيفة "جيرازوليم بوست" الإسرائيلية فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى إلى «ليفنى» تأكيدها - خلال الاجتماع الذى اصطبغ بالاتهامات - أنه ينبغى عليها هى و«موفاز» وكافة قيادات «كاديما» التصدى لتلك الجهود التى يمارسها «نتانياهو» حتى ولو كانت لا تعنى عمدا إضعاف حزب «كاديما».
وأشارت «ليفنى» إلى أن هناك الكثير من "المغالطات والهفوات" التى يمكنها التحدث فيها مع «موفاز» إلا أنها تعتبر أن المطلوب الآن "مهمة" واحدة ومحددة وهى الحفاظ على وحدة «كاديما» بوصفها آياها بأنه التزام بالنسبة لكل فرد يعتقد فى أهمية «كاديما».
وبحسب الصحيفة فإن «موفاز» غير مقتنع بمناشدة «ليفنى» بحثه قيادات «كاديما» على الوضع فى الاعتبار الأولويات بالنسبة لهم بقوله فى تصريحات أدلى بها إلى الصحفيين قبيل اجتماعه مع «ليفنى» إلى أن «كاديما» فى طريقه للسقوط منوها الى أنه طالما وجه النصح لـ«ليفنى» للحفاظ على وحدة «كاديما» مؤكدا أنه يحدوه أمل كبير من وراء اصغائها للمرة الأولى لآخرين معربا عن أمله فى إمكانية الحصول من خلال الأحداث الأخيرة التوصل إلى قيادة تعلم جيدا صنع قرارات صائبة وتقود «كاديما» إلى المكان الذى ينبغى أن يكون عليه.