يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» اليوم الاثنين تقريرا سياسيا أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن بالكنيست ويتضمن موضوع تعليق البناء فى المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الكنيست سيناقش اليوم اقتراحين بحجب الثقة عن حكومة «نتنياهو» قدمت أحدهما كتلة «كاديما» بسبب عدم وفاء «نتنياهو» بتعهداته السياسية والإقتصادية ، فيما قدمت الاقتراح الثانى الكتل العربية وذلك للتمييز الممارس ضد الشرائح المجتمعية الضعيفة.
وعلى جانب أخر عبّر رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن خشيتهم من وقوع عملية اغتيال سياسية جديدة في الدولة العبرية، تستهدف أحد كبار المسؤولين في الحكومة على يد متطرفين يهود.
وفي هذا الاطار، أوردت صحيفة «معاريف» أمس، أن رؤساء الجهات الأمنية المختصة اجروا نقاشا حول موضوع «الأمن الشخصي» لرئيس الوزراء « نتنياهو» ووزيرالدفاع «إيهود باراك» خشية تعرضهما لمحاولة "اعتداء" من قبل عناصر وصفتها بالـ"متطرفة"، نظراً للمعارضة الشديدة التي تعم المستوطنين حيال القرار المؤقت لتجميد البناء في المستوطنات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مسؤول قوله "إن رد فعل رؤساء الجماعات اليهودية اليمينية يمكن تفسيره وكأنه إعطاء الضوء الأخضر للضغط على الزناد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "لم يتم تعزيز طوق الحماية حول «نتنياهو» وأن السبب الرئيسي لذلك هو أنه كان قد تم تشديد الحراسة حول رئيس الوزراء بشكل ملموس في حينه إثر اغتيال رئيس وزراء االسابق «إسحق رابين».
في سياق أخر اعلنت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "شارك في الاتصالات المكثفة في اليومين الماضيين، مع دول أوروبية عديدة لإقناعها برفض مسودة المقترح السويدي، الذي يفترض أن يناقشه اليوم اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ويعترف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية".
وأضافت الصحيفة "أن فرنسا تسعى إلى طرح صيغة ضبابية لإحباط المبادرة السويدية"، موضحةً أن «نتنياهو» أجرى اتصالات مع عدد من زعماء أوروبا، من بينهم المستشارة الألمانية «انجيلا ميركيل» ورئيس الوزراء الاسباني «خوسيه لويس سباترو» وغيرهما، وحثهم على معارضة المبادرة السويدية، وأن يضغطوا على القيادة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات مع "إسرائيل".
وقال نتنياهو في تلك الاتصالات، "إنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يقرر مسبقاً نتائج المفاوضات على التسوية الدائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
أما وزير الخارجية «افيغدور ليبرمان» فقد تحدث مباشرة مع نظرائه في اسبانيا وبولندا والمجر وتشيكيا، معتبرا أن "السويد تحاول أن تمرر في الاتحاد الأوروبي قراراً فظاً وأحادي الجانب وآمل أن تعدل صيغته".
وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة "إن السويد تحظى بتأييد كامل من دول مثل بريطانيا وايرلندا وبلجيكيا وغيرها، وأنها تواصل دفع الصيغة الأصلية التي عرضتها وتقضي بأن القدس الشرقية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية".
وفي المقابل فإن فرنسا تدفع نحو صيغة جديدة تتطابق وخطاب الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» في الكنيست قبل نحو عامين حين قال "إن القدس ستكون عاصمة الدولتين"، دون أن يتناول تقسيم المدينة إلى شرق وغرب، كما أن فرنسا تسعى إلى استصدار قرار يدعم قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوع ويزعم تجميد الاستيطان الجزئي والمحدود، لكنه يستثني القدس المحتلة كليا.