تقدم احد نواب حزب «كاديما» بطلب رسمي لـ«مناحيم مزوز» المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية للتحقيق في اتهامات وجهها لـ«بنيامين نتنياهو» رئيس الحكومة بتقديم رشاوى لنواب من «كاديما» مقابل خروجهم من هذا الحزب الذي يقود المعارضة والانضمام لحزب الليكود.
ووفقا لما ذكرته جريدة «الجيروزاليم بوست» الإسرائيلية على وقعها الالكتروني فإن «يوئيل هاسون» النائب بحزب «كاديما» الذي يقود المعارضة في إسرائيل قدم طلبا خطيا لـ«مزوز» للتحقيق في صحة اتهامات حول قيام «نتنياهو» برشوة نواب يمثلون «كاديما» في الكنيست بغرض شق صفوف الحزب.
وحسب الصحيفة فان النائب «يوئيل هاسون» قال في هذا الطلب الخطى للمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية:"على مدى الساعات الـ24 الأخيرة أفادت التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام أن رئيس الحكومة يسعى لاستقطاب نواب من حزبنا وحملهم على الانضواء
تحت قيادته فى حزب الليكود ".
وذهب «هاسون» إلى أن «نتنياهو» وعد النواب الذين يخرجون من حزب «كاديما» وينضمون لـ«اليكود» بتعيينهم كوزراء أو نواب وزراء في حكومته.
كانت وسائل إعلام الإسرائيلية قد أشارت اليوم الخميس إلى أن عددا من نواب حزب «كاديما» المعارض يسعون للانضمام إلى حزب الليكود اليميني، في خطوة من شأنها أن تعزز قوة الائتلاف الحاكم الذي يقوده الليكود بزعامة رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو».
وذكرت القناة التلفزيونية الأولى في إسرائيل أن ستة نواب من «كاديما» يعتزمون الانشقاق عن الحزب، في حين نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر في حزب الليكود قوله إن هناك اتصالات جرت خلال الأشهر الأخيرة مع 12 نائبا في كتلة «كاديما» أبدوا اهتمامهم بالانشقاق عن الحزب.
وأضاف المصدر أن سبعة من نواب «كاديما» اتخذوا قرارهم بمغادرته إلا أن الليكود يريد أن يزيد هذا العدد، حسب قوله.
وفي هذا السياق شن «شاؤول موفاز» الرجل الثاني في «كاديما»، هجوما حادا على زعيمة الحزب «تسيبي ليفني» محملا إياها مسؤولية سعي أكثر من نصف أعضاء كتلة «كاديما» في الكنيست إلى الانسحاب من الحزب.
واعتبرت هآرتس أن حربا خفية تدور حاليا بين «ليفني» و«موفاز» على زعامة «كاديما»، حيث نقلت عن أحد المقربين من «موفاز» قوله إن الأنباء التي تحدثت عن سعي 14 نائبا من كتلة «كاديما» في الكنيست من أصل 27 نائبا، لمغادرة الحزب يشير إلى أنهم لا يثقون بـ«ليفني» ولا يرون فيها زعيمة لـ«كاديما» في المستقبل، على حد تعبيره.
وكان النائب «إيلي أفلالو» قد أكد عزمه الانسحاب من «كاديما» وتشكيل كتلة فردية كونه قد فقد ثقته بقيادة «ليفني» التي قال إنها تسعى لنقل «كاديما» إلى معسكر اليسار وتفضل مصالحها الشخصية على المصلحة العامة.