انتقدت وحدة مكافحة الإرهاب الفكرى بكتائب الردع الإخوانية، التى أسسها شباب الإخوان على شبكة الإنترنت، للرد على مسلسل «الجماعة»، الحلقات الخمس التى أذيعت منه، بقولها إنها مليئة بالأخطاء فى الأحداث التاريخية، متهمة السيناريست وحيد حامد، مؤلف المسلسل، بوضع رؤاه المسبقة عن الإخوان، فى أغلب مشاهد العمل.
ورفضت الوحدة فى تقريرها الذى أصدرته أمس، إظهار طلاب الجماعة على أنهم عصابات ويستخدمون العنف داخل الجامعة، وانضمامهم إلى الجماعة سعياً وراء الماديات والمساعدات، وأنهم يخفون عن أهلهم انتماءهم كأنه عمل غير مرغوب فيه، والتلميح بأن محمد مهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، الذى يؤدى دوره الفنان سامى مغاورى، منفرد بالقرارات، ومتكبر يريد كل الناس أن تقبل يديه، وأن هدف الإخوان الوصول إلى الحكم، ولهم أعمال مشبوهة.
وأدانت الوحدة وصف الكيانات الاقتصادية التابعة للجماعة بأنها مشبوهة، والإصرار على نقطة غسيل الأموال، والإشارة بصورة غير مباشرة إلى قضية المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، المحبوس فى قضية غسيل الأموال، كما انتقدت وجود أفراد داخل الجماعة لا يعرفون أهدافها، وأن الجماعة خطر على أمن الوطن وتتاجر بآلام الناس.
وانتقدت الوحدة ما سمته محاولة إظهار حسن البنا، مؤسس الجماعة، بأنه متشدد دينيا منذ صغره، ولا يحترم الكبير، والتشكيك فى بعض المواقف التى فعلها فى طفولته من أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وأن نشاطاته محاطة بالسرية، وأن الجماعة أيامه أفضل من الآن، ويعتبرون أنفسهم هم المسلمون فقط، وإظهار الأمن بأنه يتعامل برفق مع الإخوان، عكس ما يحدث فى الواقع - على حد قولهم.
وقال سيف الإسلام، نجل حسن البنا، فى تعليقه على الحلقات الخمس: «الفكرة الرئيسية التى لعب عليها مؤلف المسلسل هى إظهار حسن البنا منذ صغره على أنه مكفراتى من خلال مشهد (جيش الكفار والمؤمنين)، وبعض المشاهد الخاصة بإنشائه للتنظيمــات السرية».