أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ قرارا اليوم الثلاثاء، بإخلاء سبيل 6 من المتهمين فى تنظيم «الجهاد بالمنصورة»، وألزمت الجهات الأمنية بإطلاق سراح المتهمين.
صدر القرار برئاسة المستشار على الطاهر، ولم يصدق المتهمون وأسرهم القرار وظلوا يهللون ويطلقون الزغاريد، فيما أبدى بعضهم قلقه من أن تصدر وزارة الداخلية قرارا جديدا باعتقالهم.
وعلى غير العادة، سمحت المحكمة لأهالى المتهمين بالحضور وبمجرد أن شاهدوا القاضى يعتلى المنصة بكت الأمهات وطالبن القاضى بأن يقف إلى جوار أبنائهن حتى لا يضيع مستقبلهم، وهددهن القاضى بإخراجهن إذا لم يلتزمن الصمت، فيما انشغل المتهمون بكتابة رسائل لأسرهم على مناديل ورقية، وحاول عدد من الأهل إمدادهم بالطعام والشراب غير أن الأمن منعهم فلجأوا إلى رئيس المحكمة الذى سمح لهم بذلك.
واستمعت المحكمة لمرافعة فريق الدفاع عن المتهمين المكون من «محسن بهنسى ومحمد شبانه ومحمد عبدالوهاب»، وأكدوا انتفاء حالة التلبس بحق المتهمين وبطلان القبض عليهم، واستمعت المحكمة لأقوال المتهمين فأنكروا جميعهم الاتهامات، وبعد المداولة أصدرت المحكمة قرارها بإخلاء سبيل المتهمين الستة وهم: إبراهيم يحيى وأحمد سمير وطارق السيد وتامر مجدى وعبدالمنعم عوض ومحمد أحمد. وقال فريق الدفاع إنهم سيتقدمون بطلبات أخرى للإفراج عن باقى المتهمين.
وبمجرد أن شاهد المتهمون وسائل الإعلام أكدوا تعرضهم للتعذيب على يد رجال المباحث فى أمن الدولة لإكراههم على الاعتراف بالانضمام إلى تنظيم الجهاد. كانت أجهزة الأمن ألقت القبض على ٢٦ من المنتمين إلى خلية تابعة لتنظيم الجهاد، وتم ضبطهم أواخر شهر أكتوبر من العام الماضى فى المنصورة بالدقهلية.