أضرب نحو 60 معتقلاً فى سجن الوادى الجديد عن الطعام، لليوم الثالث على التوالى، احتجاجاً على قيام إدارة السجن بتعذيب بعضهم - حسب قولهم - وإساءة معاملة الباقين ومنع عائلاتهم من زيارتهم طوال 3 أشهر.
وقدم أمس عدد من محامى المعتقلين بلاغات للنائب العام ضد مصلحة السجون وإدارة سجن الوادى الجديد، اتهموهما فيها بتعذيب بعض المعتقلين وضرب وإهانة الآخرين ومصادرة العديد من مقتنيات المعتقلين التى تعينهم على الإقامة داخل السجن.
وقال البلاغ - الذى قدمه نزار غراب، المحامى - إن إدارة السجن ترفض صرف الدواء للمعتقلين المرضى، إضافة إلى عدم تسليمهم وجبات الطعام، وسرقة بعضها من المعتقلين الذين تفشت بينهم الأمراض والأوبئة بسبب بُعد المسافة بين السجن وقطاع الصحة والمتابعة فى القاهرة.
واتهم أحد البلاغات العميد عبدالرحمن زكى، مأمور السجن، وعبدالحميد الصيرفى، رئيس المباحث، والعقيد خالد يوسف، قائد العنابر، بتعذيب المعتقلين وإهانتهم والتنكيل بهم. وجاء فى البلاغ أيضاً أن عبدالحميد الصيرفى سبق أن سألته النيابة عن واقعة إضراب المعتقل بهاء الدين عبدالهادى عن الطعام أواخر الشهر الماضى لنفس الأسباب.
وأضاف أن عدداً كبيراً من المعتقلين يعانى الأمراض الجلدية، منهم سيد عبدالمجيد عبدالحليم، إضافة إلى شكوى أحد المعتقلين من تعرض زوجته فى بلدته للإهانة من قبل بعض الضباط بناءً على توصية من ضباط السجن.
ومن بين المشاركين فى الإضراب الشامل عن الطعام محمد عبدالرحمن الشرقاوى، القيادى بتنظيم الجهاد، الذى تدهورت صحته ومحمد عبدالحميد شادى، وهو مريض نفسى ومعتقل على خلفية قضية «تنظيم جند الله»، وبسام حماد، أحد المحكوم عليهم فى قضية تفجيرات طابا.