x

تجار «التونسي» يعودون إلى مقابر الإمام الشافعي بعد 16 عاما من نقلهم

الجمعة 30-07-2010 15:48 | كتب: اخبار |
تصوير : أحمد هيمن

بعد 16 عاما من انتقال سوق الجمعة من منطقة المقابر المجاورة لمسجد الإمام الشافعي إلى أسفل كوبري التونسي، عاد شباب تجار السوق إلى مكانة القديم، وافترش المئات منهم بضائعهم وسط داخل منطقة المقابر، وسط تواجد أمنى كثيف.

وكان سوق التونسي تعرض إلى حريق مروع، أصدر على إثره محافظ القاهرة، قرارا بنقل السوق إلى مدينة 15 مايو، الأمر الذي أثار غضب شباب التجار، الذين يعد السوق مصدر رزقهم الوحيد.

وبالرغم من التواجد الأمني الكثيف، لعب العشرات من المواطنين لعبة القمار "الثلاث ورقات" وسط المقابر.

وشهد السوق ازدحاما شديدا، رغم أن أجهزة الأمن منعت إقامته أسفل كوبري التونسي طيلة الأسابيع الماضية، لكنها لم تمنع عودته إلى مكانه القديم، ولوحظ اقتصار السوق على تجار اليوم الواحد وعدم انتقال التجار الدائمين من تجار السيراميك والأخشاب.

وقال «أحمد محمود محمد» بائع ملابس، وحاصل على ليسانس حقوق، إنهم رفضوا الانتقال إلى السوق الجديد؛ لأنهم يعتقدون أن السوق "وهمي"، وتساءل:  هل سيذهب المواطنون إلى مدينة 15 مايو؟، نحن الآن نقف بالسوق وندفع لـ"البلطجية" أموالا طائلة، حتى نتمكن من الوقوف بالسوق، والمكسب "يا دوب" فماذا سنفعل إذا انتقلنا "لآخر الدنيا"، على حد قوله.

وقال محمود صالح: "أنا بكسب 100 جنية في اليوم، في الوقت الذي أضطر لدفع نحو 15 جنية لنقل بضاعتي إلى مكان السوق، فكم سأدفع لأنقل بضاعتي إلى مدينة 15 مايو، وعلى افتراض أن الزبائن ستذهب إلى السوق الجديد، فهل سيدفعون الفرق بين الأسعار، لأنني سأضطر إلى تحميلهم فرق نقل البضاعة، وهو ما سينعكس بالسلب علينا؛ لأن معظم رواد السوق من الطبقة الفقيرة أو المتوسطة، ولن يستطيعوا أن يدفعوا الفرق".

وقال «سيد ضاحي» أحد سكان المنطقة: "أتمنى انتقال السوق من هنا، رغم أنني قد استفيد منه؛ لأنني أخاف على بناتي من انتشار البلطجية وشرب المخدرات وانتشار لاعبي القمار".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية