ندد العشرات من تجار «سوق التونسي»، بقرار نقلهم إلى مدينة «15 مايو»، مطالبين بضرورة بقاء السوق في مكانه، معتبرين أن انتقال السوق يعني "موتنا،خاصة أنه يمثل مصدر رزقنا الوحيد".
ونظم التجار وقفة احتجاجية اليوم السبت على سلالم نقابة الصحفيين، حملوا خلالها لافتات "اصحي من النوم يا حكومة"، "تجار سوق التونسي يستغيثون من الظلم الواقع عليهم"، يا وزير يا وزير .. بعد موتنا فاضل ايه".
وقال «محمد عبد الغفار» أحد المضارين، أن الشرطة منذ الحادث أقامت كردوناً حول المنطقة لمنع رواد السوق من دخول المكان، على الرغم من تصريحات عدد من المسئولين بأن الشوارع الجانبية من السوق مازالت مفتوحة أمام الجميع، إلا أن الواقع يكذب تلك التصريحات.
وأشار عبد الغفار إلى أنهم يواجهون أحوالاً مادية صعبة، منذ اندلاع الحريق الذي وصفه بـ" الموت وخراب الديار"، خاصة أنهم لم يستطيعوا أن يبيعوا شيئاً من بضاعتهم التي استطاعوا إنقاذها من الحريق، ولكي يعوضوا شيئاً من خسائرهم الفادحة.
وانتقد «حسن مسلم» أحد التجار، محاولات نقل السوق الى مدينة «15 مايو»، خاصة أنها منطقة صحراوية، قائلاً، "مين اللي هيروح آخر الدنيا عشان يشتري كام متر سيراميك"، مشيراً إلى أنهم يفضلون الموت في مكانهم على مغادرته، خاصة أنهم يدركون أن مكاسبهم ستكون معدومة عند نقل السوق،لأن أحداً" لن يأتي إلينا، خاصة أن السوق المزمع إنشاؤه ليس له أية مواصلات، وستكون تكلفتها مضاعفة لمن يريد الذهاب خاصة أن معظم المترددين عليه هم من الطبقة الفقيرة او المتوسطة التي تبحث عن سوق يوفر متطلباتهم باقل الاسعار".
وقال «محسن عبد الراضي» أحد التجار، إن أمواله كلها فقدها في الحريق وكان يريد أن يستثمر ما بقي منها في السوق، إلا أن موقف الحكومة من نقل السوق وعدم السماح للجمهور بالدخول، أدى إلى تبدد آماله بتعويض خسارته.