هدد تجار سوق التونسي المتضررون من الحريق الذى وقع أمس، إثر انفجار سيارة بعد سقوطها من أعلى كوبرى التونسى، بقطع طريق «الأوتوستراد» إذا لم يتم تعويضهم عن الخسائر التى تكبدوها جراء الحادث،
وبدأوا اليوم، فى نقل باقى بضاعتهم بعيدا عن مكان الحريق، على خلفية تحذير مسؤولى المحافظة بمصادرتها إذا بقيت، وحدثت مشادات بينهم وبين أعضاء لجنة حصر الخسائر، انتهت بهتافهم ضد المحافظ الدكتور عبدالعظيم وزير، وطالبوا بحضوره، مؤكدين أنهم لن يغادروا المكان، إلا بعد حل مشاكلهم، خاصة أن السوق مصدر رزقهم الوحيد.
من جانبها، صرحت نيابة حوادث جنوب القاهرة، اليوم، بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول، بدفن جثث ضحايا الحادث الثلاث، وتوجه أهاليهم إلى النيابة وحصلوا على تصاريح بدخول مشرحة زينهم للتعرف على ذويهم، تمهيداً لدفنهم، لكنهم أصيبوا بحالة انهيار لحظة رؤيتهم الجثث المتفحمة، وتمكنوا من التعرف على كل متوفى من طول جسده.
وكشفت التحقيقات، التى أجراها محمد عبدالمنعم، رئيس النيابة، أن أحد الضحايا يدعى فاروق إليون، وكان يقود السيارة التى استأجرها فى 5 يونيو الجارى لمدة شهر من أحد المعارض، وكان يركب معه فادى، ورامى.
واستمعت النيابة إلى أقوال محمد عبدالعاطى، صاحب المعرض، الذى قال إنه علم بالحادث من رجال المباحث الذين حضروا إليه، وطلبوا منه بيانات إليون، وأيد 3 من شهود العيان رواية باقى الشهود الـ11، الذين استمعت إليهم النيابة، وقالوا: إنهم فوجئوا بصوت انفجار وسقوط سيارة مشتعلة من أعلى الكوبرى.
وتسلمت النيابة التقرير المبدئى للجنة المشكلة من هيئة السكك الحديدية، الذى أفاد بعدم تأثر القضبان بالنيران.
