قدم 202 عضو فى الوحدة الحزبية لقرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو فى أسوان استقالة جماعية من الحزب الوطنى، احتجاجاً على ما وصفوه بتهميش أعضاء الوحدة وعدم تداول المناصب، وغياب تمثيل القبائل فى المواقع القيادية بالوحدة، وإسناد جميع المناصب إلى قبيلة واحدة داخل القرية، والتى ينتمى إليها «محمد أبوالقاسم عبدالشكور»، رئيس مجلس محلى المحافظة، الذى يشغل فى ذات الوقت منصب عمدة القرية.
وأرسل الأعضاء استقالتهم إلى «صفوت الشريف»، أمين عام الحزب، و«جمال مبارك»، الأمين العام المساعد، أمين السياسات، وهى عبارة عن كشوف تحتوى على أسمائهم وتوقيعاتهم مقترنة برقم العضوية، وضمت الكشوف عدداً من القيادات وأعضاء لجان الحزب فى المحافظة وهيئة المكتب ومجلس محلى القرية، ومركز كوم أمبو، من بينهم عثمان إبراهيم الطيب، رئيس مجلس محلى القرية. وقال الأعضاء فى استقالتهم - التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها - إن الحزب اختزل جميع المناصب فى شخص رئيس مجلس محلى المحافظة، واتهموه بأنه أسند أمانة الوحدة الحزبية للقرية إلى أحد أبناء قبيلته، كما عين ابن عمه فى منصب نائب العمدة متخطياً قبائل عديدة بالقرية لها الأقدمية.
وقال «على حامد»، عضو مجلس محلى المركز، أحد المستقيلين، إن الحزب ترك لرئيس المجلس الحرية في تشكيل أعضاء الوحدة الحزبية بالقرية وأنه استأثر بها لأبناء قبيلته، مشيراً إلى أن أعضاء الوحدة قدموا عدة شكاوى إلى قيادات الحزب للمطالبة بتداول المناصب بين القبائل بالقرية، لكن دون استجابة.
من جانبه، نفى «خلف سعيد»، أمين عام الحزب الوطنى في المحافظة تلقيه أي استقالات، وقال إن ما تردد عن تقديم أعضاء الوحدة الحزبية استقالتهم من الحزب لا أساس له من الصحة.