x

ترحيب أمريكي بتخفيف الحصار عن غزة .. والإفراج عن وزير سابق في حكومة «حماس»

الإثنين 21-06-2010 12:49 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : وكالات

أفرجت إسرائيل أمس الأحد عن الشيخ  «نايف الرجوب» عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ووزير الأوقاف السابق في حكومة حماس، الذي اعتقلته بعد اختطاف مجموعة من المسلحين الفلسطينيين الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» في يونيو 2006، بحسب سلطات السجون الإسرائيلية، وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي توغل اليوم الاثنين على أطراف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن البيت الأبيض دعمه التام لقرار إسرائيل السماح بدخول "منتجات لأغراض مدنية" إلى قطاع غزة، معتبراً أن ذلك سيسمح بتحسين ظروف عيش الفلسطينيين فيه.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «روبرت جيبس» في بيان، "نعتقد أن تطبيق الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية ستحسن ظروف عيش سكان غزة وسنستمر في دعم هذا التحرك".

كانت إسرائيل أعلنت عن إجراءات جديدة لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة قائلة إنها ستبدأ قريباً السماح بدخول جميع أنواع السلع إلى القطاع عدا الأسلحة والمواد التي تدخل في صناعتها.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بياناً قال فيه إن إسرائيل ستنشر "في أسرع وقت ممكن" قائمة بالسلع الممنوعة وجميع المواد غير المدرجة في القائمة سيسمح بدخولها إلى قطاع غزة.

من جانبه اعتبر الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أن قرار الحكومة الإسرائيلية، رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل جزئي "غير كاف".

وقال «نبيل أبو ردينة» الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن "الرئيس محمود عباس يطالب برفع الحصار عن غزة بشكل كامل".

وأوضح أن "هذه الخطوات وحدها لا تكفي ولا بد من بذل كل الجهود لرفع المعاناة عن المواطنين في غزة"، مؤكداً وجوب "إنهاء الحصار الشامل لأن هذا هو الهدف والمطلب الفلسطيني والعربي والدولي".

وقال مسئول كبير في الحكومة الإسرائيلية، "إننا نتعهد السماح بتدفق السلع ذات الاستخدام المدني للسكان المدنيين في قطاع غزة".

وأضاف المسئول الإسرائيلي "اعتباراً من اليوم، هناك ضوء أخضر لكي تدخل كل السلع إلى غزة باستثناء التجهيزات العسكرية والمعدات التي يمكن أن تعزز آلة الحرب لدى حماس".

وفي السياق نفسه، اعتبر نائب وزير الدفاع الإسرائيلي «ماتاي فيلناي» اليوم الاثنين، تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أربع سنوات على قطاع غزة سيعزز سلطة حماس على هذا القطاع.

وقال للإذاعة العامة، "ليس هناك أدنى شك بأن قرار السماح بدخول المزيد من البضائع إلى غزة سيساعد بشكل غير مباشر حماس على تعزيز سلطتها".

وأضاف "الحقيقة هي أن كل ما يدخل غزة يمر تحت سيطرة حماس التي تقوم بعد ذلك بتوزيع (البضائع) كما يحلو لها".

من جهته اعتبر وزير البيئة الإسرائيلي «جلعاد أردان» المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الحصار الذي فرض بعد أسر الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط » في يونيو 2006، وعزز بعد تولي حماس مقاليد الأمور في القطاع بعد سنة لم يأت بنتائج جيدة على إسرائيل.

وقال أردان، إن "الحصار سبب إضراراً بالنسبة لنا .. لم يتح زعزعة سلطة حماس أو تسريع الإفراج عن «جلعاد شاليط»، وأضاف "يجب عدم التمسك بمبادئ لا تأتي بأي نتيجة ويجب دفع ثمن مقابلها".

وتابع، "قضية الأسطول والضغوط الدولية سرعت القرارات المتعلقة بالحصار".

وقالت إسرائيل إنها ستقوم كذلك بتوسيع العمليات عند المعابر الحدودية التي يسيطر عليها الجيش لتيسير مرور مزيد من السلع إلى غزة، وأشارت إلى أنها ستدرس فتح مزيد من المعابر الحدودية في حال استمرار الهدوء على طول الحدود بين غزة وإسرائيل.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل واستولت على القطاع في عام 2007 بعد هزيمتها لقوات حركة الفتح بزعامة الرئيس محمود عباس.

ميدانياً أكدت مصادر فلسطينية،  أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافات توغلت على أطراف بلدتي عبسان والقرارة شرق وشمال خان يونس انطلاقاً من موقع "كيسوفيم" العسكري.

وأوضحت المصادر أن الآليات التي توغلت لأكثر من 400 متر شرعت بأعمال تجريف لأراضي زراعية في منطقتي التوغل وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات.

ويشن الجيش الإسرائيلي توغلات يومية على الأطراف الحدودية لقطاع غزة بغرض التمشيط وتعزيز المنطقة الأمنية العازلة التي يفرضها بدعوى منع تنفيذ عمليات عدائية انطلاقا من القطاع.

في السياق أعلنت «كتائب المقاومة الوطنية» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطيـة لتحرير فلسطين مسئوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية على أطراف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة الليلة الماضية.

وقالت مصادر فلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية ردت على تفجير العبوة بقصف أراض زراعية في بلدة بيت لاهيا لم يسفر عن إصابات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية