قال مصدر مصري مطلع إن تصريحات «سامي أبو زهري» الناطق باسم حركة «حماس» التي أنتقد فيها الموقف المصري بشأن الربط بين رفع الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة وعودة السلطة الشرعية إلى القطاع، تعبر عن مأزق تواجهه الحركة جراء التداعيات الأخيرة.
وأكد المصدر أن «أبو زهري» و"أمثاله" يتحملون بشكل كبير مسؤولية تدهور العلاقة بين حماس ومصر بسبب ما وصفة بـ" الرعونة" في التصريحات ضد مصر لأسباب معروفة، مشددا على أنه إذا كانت حركة حماس تريد إصلاح العلاقة مع مصر فيجب أن تبدأ بألسنتها.
كان أبو زهري قد انتقد تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير «حسام زكي» التي أكد فيها أن الموقف المصري يقوم على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري وعودة "السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية" إلى القطاع بما يسمح بفتح المعابر الإسرائيلية ودخول السلع إلى القطاع بشكل طبيعي.
واعتبر أبو زهري هذه التصريحات دليل على عدم احترام نتائج الانتخابات الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الربط بين رفع الحصار وعودة "فتح" لقطاع غزة هو دليل على أن الحصار سياسي بالدرجة الأولى.
وأكد أبو زهري، أن هذه التصريحات تدلل أيضا على أن هناك أطرافًا عربية كانت تستخدم ورقة الحصار للتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي ودعم طرف فلسطيني ضد آخر والضغط من أجل إضعاف حركة "حماس" لتمكين حركة فتح.
وأوضح المتحدث باسم «حماس»، أن هذه الأطراف لم تقرأ التداعيات الأخيرة بعد أحداث "أسطول الحرية" جيدًا، وأضاف: "المزاج العالمي الشعبي والرسمي لم يعد يحتمل استمرار الحصار على غزة.
وشدد على أن محاولة بعض هذه الأطراف العربية توظيف هذه التداعيات لأغراض خاصة ولدعم أطراف فلسطينية ضد أخرى لم يعد يجدي لأن الحصار سينكسر والمراهنة عليه لإضعاف حماس أثبت فشله.