أعلن «سامي أبو زهري» الناطق باسم حركة "حماس"، اليوم الخميس، أنه سيرفع قضية بشأن مقتل شقيقه في سجن مصري، أمام جهات دولية، مؤكداً أن مصر لا تزال "تعتقل عشرات المعتقلين الفلسطينيين غالبيتهم من حماس".
أخبار متعلقة
وقال أبو زهري، خلال ندوة سياسية عقدت في غزة بعنوان «المعتقلون في السجون المصرية إلى أين»،"لقد رفعنا قضية أمام القضاء المصري على مدى الأشهر الستة الماضية ولم تحرك النيابة ساكناً"، متهماً جهاز أمن الدولة بـ"إعدام" شقيقه يوسف "صعقاً بالكهرباء" في أكتوبر من العام الماضي.
من جانبه، شن «يحيى موسى» القيادي في حماس، النائب في المجلس التشريعي، هجوماً لاذعاً ضد مصر منتقداً "انتهاك أبسط المعاني الإنسانية" وطالب القيادة السياسية بـ"وضع حد لهذه الجرائم"، بينما ناشد والد «أيمن نوفل» العضو البارز في حماس، الرئيس حسني مبارك والوزير عمر سليمان، الإفراج عن ولده.
في السياق نفسه، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن وفداً من قيادتها توجه، أمس، إلى مصر في مسعى لإنهاء ملف احتجاز 16 من عناصرها على معبر رفح البري قبل أيام، وذكر «داود شهاب» المتحدث باسم الحركة في غزة، أن الوفد برئاسة القيادي «نافذ عزام» توجه إلى القاهرة بدعوة مصرية، مؤكداً حرص حركته على "التعامل بحكمة مع ملف اعتقال المجاهدين وعلى حسن العلاقة مع مصر".
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن تل أبيب رفضت اقتراحاً قطرياً لإعادة الإعمار في قطاع غزة مقابل تجديد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعدما أوضحت مصر أنها سوف تجد هذه الصفقة "صعبة الهضم".
ونقلت الصحيفة في تقريرها، اليوم، عن مصادر مصرية قولها إن إسرائيل أمدت الرئيس مبارك بالخطوط العريضة للاقتراح القطري الذي من شأنه أن يسمح للدوحة بجلب مواد البناء وغيرها من البضائع وإعادة تشييد البنية الأساسية لقطاع غزة مقابل إعلان إسرائيلي يعترف بـ"مكانة قطر المهمة" في الشرق الأوسط.
كما نقلت «هآرتس» عن مصدر مصري قوله، إن "مصر منعت مرور البضائع عبر حدودها لغزة، رغم النقد من الدول العربية والشعب المصري، و من ثم ليس ملائماًُ أن تضر إسرائيل- في سبيل تحقيق مصالحها - هذه الاتفاقيات وتجعل مصر تبدو كأنها الطرف الوحيد الذي يمنع مرور البضائع لغزة".
