قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، إن القوات المسلحة لعبت دورًا رائعًا خلال الفترة الانتقالية في حكم البلاد، وأنها أثبتت أنها ملك الشعب وكانت صادقة بوعدها في تسليم الحكم.
أخبار متعلقة
وأضاف «تواضروس»، في حواره لبرنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، مساء السبت، أن أحداث ماسبيرو إحدى نقاط الضعف للقوات المسلحة نتيجة ضعف الخبرة في الحكم، وأن الجيش منضبط ولم يتلوث بالتطرف.
وأشار «تواضروس» إلى أن إدارة البلاد الآن لا تتسم بالكفاءة التي تليق بمكانة مصر، وأن البلد تحتاج إلى «المايسترو» الذي يستطيع إدارتها، متمنيًا أن يكون الوطن هو الفيصل في قرارات الرئيس محمد مرسي وليس اى اتجاهات دينية.
وفي سياق آخر أوضح أن بناء الكنائس «مشكلة مزمنة»، ولا يجد سببا لها وقدم طلب لبناء كنيسة منذ 16 سنة ولم أحصل على ترخيصها حتى الآن، مضيفًا: «رفض بناء الكنائس عيب في التربية والتعليم وبث الكراهية في النفوس».
ولفت إلى أن قانون بناء الكنائس «تائه» بين مؤسسات الدولة، منوهًا أن أول قرار اتخذته تشكيل لجنة لتعديل لائحة جديدة لانتخاب البطريرك.
وكشف أن لجنة تعديل لائحة انتخاب البطريرك ستقدم المسودة النهائية للمجمع المقدس في يونيو المقبل، موضحًا أن البابا شنودة الثالث انتهى من قانون الأحوال الشخصية ثم اختفى في الأدراج وظهر مرة أخرى ولا نعرف مصيره حتى الآن.
وأكد «تواضروس» أن الكنيسة لا تريد أن تنزلق في السياسة؛ لأن دورها روحي واجتماعي، وأن المواطنة تفرض على الكنيسة تشجيع أبناءها على المشاركة السياسية ولكننا لا نوجههم لانتخاب مرشح أو حزب بعينه.
وأردف «تواضروس» أن معاقبة الأقباط على تصويتهم لمرشح أو حزب بعينه يعنى غياب الديمقراطية، متابعًا: «الديمقراطية في مصر ناشئة، ولسه بتحبي».
