x

البابا تواضروس: استهداف الأزهر والكنيسة والقضاء «هدم لمصر»

السبت 27-04-2013 22:54 | كتب: بسام رمضان |

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقصية، إن هناك استهدافا لأعمدة الحياة المصرية المتمثلة في الأزهر الشريف والكنيسة القبطية والقضاء المصري والتعليم، وإن محاربتها ستؤدي لاهتزاز مصر، وهدم كيانها.

وأوضح «تواضروس»، في لقائه على برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، مساء السبت، أنه لا يصح القول بأن الكنيسة بها أسلحة، واصفًا اياه بـ«الكلام الفارغ»، مضيفًا أن الإنجيل يعلمنا «من ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر»، وأن هناك مرشحًا رئاسيًا سابقًا هو السبب في نشر الشائعة، وتصديقها إحدى مشاكل المجتمع المصري.

وأشار إلى أنه التقى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الأربعاء الماضي، وكان اللقاء شبه مصالحة بينهما، وأن الوزير وعده بسرعة الإجراءات لكشف المتهمين في أحداث الكاتدرائية، مؤكدًا أن سوء التقدير الأمني كان هو الغالب على أزمة أحداث الكاتدرائية.

وأضاف «تواضروس» أنه تابع أحداث الكاتدرائية من الإسكندرية على شاشات التليفزيون، وأن الرئاسة أنكرت بيان عصام الحداد، مساعد الرئيس محمد مرسي، وغرضه التغطية على أحداث الكاتدرائية، وأنه كان يبرر موقف المسؤولين أمام الغرب، وإلقاء الاتهامات على الآخرين.

وأكد «تواضروس» أن الرئيس مرسي اتصل به في بداية الأزمة، وعبر عن مشاعر طيبة، ورغم ذلك استمر الاعتداء على الكاتدرائية، مؤكدًا أن أكثر ما آلمه وأحزنه هو إلقاء الشرطة قنابل الغاز على المقر البابوي.

وأشار البابا تواضروس إلى أن تحقيقات قانونية تجرى من جانب الأمن، وهناك تشريح لبعض الجثث وقبض على متهمين، وأن الكنيسة تنتظر النتائج، موضحًا أنه لم يحضر جنازة الخصوص لارتباطه ببرنامج في الإسكندرية، وأن مشاركته في الجنازة كانت ستزيد الأمور اشتعالًا.

وأكد «تواضروس» أن قرار الاعتكاف رسالة للتعبير عن الغضب والحزن الشديد، بسبب أحداث الكاتدرائية، مشددًا على أنه حزين على صورة مصر، وعن أكثر ما شغله صورة الإسلام في الغرب بعد الاعتداء على أقدم كنيسة في العالم.

ولفت «تواضروس» إلى أن صورة مصر في الخارج جرحت وشوهت، بسبب الاعتداء على الكاتدرائية والمصريين على بعضهم البعض، موضحًا أن الحادث تسبب في التأثير على السياحة والاقتصاد والقروض بشكل كبير.

وأوضح أن الأقباط لديهم مخاوف، خاصة أن وظيفة الإعلام والمسؤولين بث رسائل بها طمأنه، وأن هناك مخاوف أيضًا يعاني منها الشعب المصري كله، وأن النظام الحاكم ليس خصمًا للأقباط.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية