x

«الإخوان» يطالبون بالاعتذار عن "تزوير الشورى" .. ونائب «وطني» يطالب بوسائل أقوى من الاعتقال ضد الجماعة

الخميس 10-06-2010 22:39 | كتب: طارق صلاح, محمد عبدالقادر, نسمة عبد القادر |
تصوير : طارق وجيه

طالبت جماعة الإخوان المسلمين، النظام، بالاعتذار للشعب المصري عما وصفته بـ "فضيحة انتخابات مجلس الشورى"، والتعهد بعدم العودة إلى تزوير نتائج الانتخابات مرة أخرى - على حد قول الجماعة، فيما دعا أحمد سالم، مرشح الحزب الوطني في انتخابات المجلس الماضية، الذي خسر الانتخابات، الرئيس مبارك، إلى إصدار قرار بإعادة فرز الأصوات. ووصف قيادات الحزب بـ"الغشاشين" و"الغدارين"، وطالب «مجدي سعداوي» نائب الوطني، وزارة الداخلية باستخدام وسائل أقوى من الاعتقال ضد الإخوان، بسبب استخدامهم الشعارات الدينية في الانتخابات الأخيرة، ووصف «عبد الرحمن راضي» نائب «الوطني»، شعارات الإخوان بـ"الإرهابية" وقال، "من حق (الداخلية) اعتقال أنصار الجماعة".

وقالت الجماعة في بيان على موقعها الإلكتروني، "إن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، أوفى بتعهده بعدم دخول أحد من مرشحي الجماعة مجلس الشورى، وأن الحزب الوطني (متسلط) وفاقد الشرعية الشعبية والدستورية"، على حد قول البيان، ودعت الجماعة،  إلى محاسبة الحزب شعبياً وقانونياً، لإصراره على الوقوف ضد الحرية والديمقراطية وتزويره الانتخابات.

وتعهد البيان باستمرار الجماعة فيما سماه "النضال الدستوري والمشاركة الإيجابية في الانتخابات العامة"، وقال الدكتور «محمد مرسي» عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، المشرف على انتخابات «الإخوان» بالجماعة، «إنه على النظام إذا أراد تأكيد احترام إرادة الناخبين أن يعتذر عما حدث في انتخابات الشورى، وأن يتعهد بعدم التدخل بالتزوير مرة أخرى".

وأرسل أحمد سالم، مرشح الحزب الوطني، الراسب في انتخابات «الشورى» الأخيرة، خطاباً للرئيس حسنى مبارك اليوم، يطالبه فيه بإصدار قرار جمهوري بإعادة فرز أصوات اللجان الانتخابية في دائرته.

وقال «سالم» لـ «المصري اليوم» إنه أرفق بالخطاب ملفاً كبيراً يحتوى على أوراق ومستندات، تثبت تزوير الحزب الوطني في فرز الأصوات بدائرته لصالح منافسه المعارض.

وأضاف أنه اكتشف بعد يوم واحد من عملية الانتخابات وجود تلاعب في الصناديق، ووجد 50 بطاقة تصويت ملقاة في "خرابة" قريبة من مقر اللجنة، جميعها كانت لصالحه - على حد قوله.

يأتي هذا في الوقت الذي شهدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعباليوم الخميس، مواجهة بين وزارة الداخلية ونواب الحزب الوطني من جهة، ونواب الإخوان من جهة أخرى، بسبب انتخابات مجلس الشورى.

وطالب «مجدي سعداوي» نائب الوطني، وزارة الداخلية باستخدام وسائل أقوى من الاعتقال ضد الإخوان، بسبب استخدامهم الشعارات الدينية في الانتخابات الأخيرة، ووصف «عبد الرحمن راضي» نائب «الوطني»، شعارات الإخوان بـ"الإرهابية" وقال، "من حق (الداخلية) اعتقال أنصار الجماعة".

ووقعت مشادة بين عصام مختار، النائب الإخوان، و«نشأت القصاص» نائب الوطني، بسبب اعتراض الأخير على وصف مختار نتائج انتخابات الشورى بـ «الفضيحة» وأنها تساوى القرصنة الإسرائيلية على أسطول الحرية، وقال القصاص، "يا عم ادخل في الموضوع"، فرد عليه مختار "هو أنا لازم أنضرب بالرصاص علشان ما أقولش رأيى"، فرد «القصاص»، "ما تغلطش حسابنا خارج اللجنة مش هنا"، ورد مختار "إنت من نواب الشوشرة وجاى تشوش على رأيى"، فقال نائب الرصاص، "أنتم أساتذة الشوشرة وانكشفتم أمام الشعب، يعنى ماتجيش منفوخ والزم الهدوء".

واستطرد، "والله أنا بعتبر الاجتماع ده إهدار للمال العام، لأنه بيناقش طلبات إحاطة كاذبة من نواب الإخوان عن الاعتقالات".

المواجهة الأخرى كانت بين الداخلية ممثلة في اللواء «حامد راشد»، مساعد الوزير للشؤون القانونية والبرلمانية، و«عصام مختار» نائب الإخوان، وقال «راشد» رداً على طلبي الإحاطة، "الأمن لم يعتقل مواطنين فى ملوى، وتم تحرير محاضر ضد بعض أنصار المرشح الإخواني «علاء عثمان»، بسبب توزيع مطبوع مكتوب عليه (الإسلام هو الحل)، وتعليق لافتة مكتوب عليها (نعم للإصلاح والتغيير)».

وأضاف، "كلهم عرضوا على النيابة وتم إخلاء سبيلهم"، وقاطعه «مختار»، "عايزين نعرف إيه هى الشعارات الدينية" فرد راشد، «الإسلام هو الحل»، و«الداخلية» غير مختصة بتحديد ما إذا كان الشعار دينياً أم لا، وهذا اختصاص اللجنة العليا للانتخابات، واللجنة قالت إن هذا شعار دينى ونحن بدورنا نؤمن العملية الانتخابية، فرد عليه مختار، "المحكمة قالت إن الإسلام هو الحل ليس شعاراً دينياً"، وأضاف أن الأمن عنده حق «الفيتو» ضد «الإخوان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية