كشف مصدر فى جماعة الإخوان المسلمين أن لقاء الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة فى مجلس الشعب، بالدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جاء رداً من الجماعة على الممارسات الأمنية ضد مرشحيها فى انتخابات التجديد النصفى لانتخابات مجلس الشورى التى أجريت الثلاثاء الماضى.
وقال المصدر إن مكتب الإرشاد قرر عقد اللقاء، بسبب موقف النظام الواضح من تزوير إرادة الناخبين، معتبراً أن الجماعة لابد أن يكون لها رد على التزوير من خلال دعم البرادعى حال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن فعاليات الجماعة فى هذا الشأن كانت واضحة، وتمثلت فى المسيرات التى نظمتها فى الفيوم أثناء زيارته الجمعة الماضى، ثم استقباله فى مقر الكتلة البرلمانية.
من جانبه، نفى الدكتور رشاد بيومى، عضو مكتب الإرشاد، أن يكون هناك ارتباط بين ما حدث فى الانتخابات ولقاء البرادعى، وقال: «ارتباطنا بالبرادعى ارتباط مبادئ، حيث نرى أن ما ينادى به جزء من آمالنا فى الإصلاح السياسى وتحقيق الديمقراطية، ونحن لا نستنجد بأحد على أحد، ولكن نسير فى مساراتنا الإصلاحية من أجل التغيير وصالح مصر».
وأرجع الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، استقبال الجماعة البرادعى إلى خوفها من الانشقاقات المحتملة داخل الجمعية الوطنية للتغيير، بعد تلويح منسقها العام الدكتور حسن نافعة بالاستقالة.
وقال حشمت إن البرادعى أعطى آمالاً عريضة للشعب المصرى فى إمكانية التغيير، لذلك من المهم الالتفاف حوله والتفاعل مع ما يطرحه، متوقعاً أن يحقق البرادعى الإصلاح السياسى، إذا تمكن من توحيد قوى المعارضة من أجل التغيير.
واتهم حسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة، الرافضين حوار الجماعة مع البرادعى، بأنهم يستهدفون إقصاء الجماعة من المشاركة فى التغيير، داعياً من سماهم «أصحاب النظرة الضيقة» إلى النظر إلى فكر الإخوان الإصلاحى دون خلطه بالشوائب، مشيراً إلى أن الإخوان شاركوا فى المرحلة الأولى لتأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، وأيدوا المطالب التى حملها بيان «معاً سنغير»، دون النظر إلى توجه القائمين على الجمعية.