احتوت المملكة العربية السعودية أزماتها مع الأزهر الشريف بعد الأزمة الشهيرة التي حدثت بين الجانبين عقب عودة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من مطار القاهرة، واتخاذ قرار بعدم السفر إلى المملكة، بسبب عدم تخصيص مقاعد في الدرجة الأولى على الطائرة المتجهة إلى السعودية.
وغادر شيخ الأزهر مطار القاهرة، الخميس، متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية بدعوة ملكية من الملك عبد الله بن عبد العزيز على رأس وفد رفيع المستوى من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك في إطار جهود المملكة لاحتواء الأزمة بين الجانبين.
ضم وفد الأزهر كلًا من أحمد الطيب والدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، وهم أعضاء هيئة كبار العلماء، والدكتور الأحمدي أبوالنور، وزير الأوقاف الأسبق، ومحمد عبد السلام، المستشار القانوني للأزهر الشريف.
كان السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبد العزيز القطان زار شيخ الأزهر مؤخرًا لاحتواء الأزمة بين الجانبين، والتأكيد على أن ما حدث في المرة الأولى أثناء سفر «الطيب» إلى السعودية لم يكن مقصودًا، ولم يكن الهدف منه النيل من مكانة علماء الأزهر الشريف، وإنما كان مجرد خطأ غير مقصود.
وصرح الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، لـ«المصري اليوم» بأن زيارة الوفد إلى المملكة العربية السعودية الهدف منها دعم وتقوية العلاقات بين الجانبين، والرد على ما أثير مؤخرًا عن وجود أزمة بين الطرفين، وأضاف «الشافعي» أن الأزهر يعتز بعلاقته التاريخية والعميقة مع السعودية، ويقدر المملكة ملكًا وحكومة وشعبًا، مشيرًا إلى أن قوة العلاقات بين الجانبين تخدم العالم الإسلامي والدعوة الإسلامية.