توجّه وفد من مشيخة الأزهر الشريف، الثلاثاء، إلى المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم واجب العزاء في ضحايا أحداث الخصوص للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وضم وفد الأزهر كلاً من الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الحوار، والشيخ علي عبد الباقي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ توفيق عبد العزيز، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مصطفى جميعة، مدير إدارة الإعلام بالأزهر الشريف.
ورحّب البابا بأعضاء الوفد، وأعرب عن «اعتزازه وثقته بالأزهر الشريف وإمامه الأكبر، وأمله في استمرار التواصل معه خلال بيت العائلة للعمل معًا على دعم القيم الحقيقية للإسلام والمسيحية، مع تأكيد خصوصيات الوطن العزيز، وفي مقدمتها التسامح والاحترام المتبادل والعيش المشترك الذي عرفته مصر قبل أربعة عشر قرنًا».
وأبدى البابا تواضروس شكره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، وجدّد دعوته «للتكثيف من نشاط بيت العائلة لحماية مصر ولتوحيد صفوفها، وترسيخ قيم الوطنية المصرية في نفوس شعب مصر معًا مسلمين ومسيحيين».
كما شكر البابا وفد الأزهر على زيارته التي تُزيد العلاقات تعميقًا وترسيخًا، وطلب من الوفد نقل تحياته وشكره لشيخ الأزهر الذي وصفه بـ«صمّام أمان مصر ومحل ثقة أهلها جميعًا».