حذرت القوى والأحزاب الإسلامية من مخاطر المشروع الشيعي الإيراني في مصر ومحاولات نشر «المذهب الشيعي» من خلال دعم وتطبيع العلاقات بين مصر وإيران، مطالبين بإقالة هشام زعزوع، وزير السياحة، ووقف السياحة الإيرانية لمصر، كما طالبوا بمقعد للأحواز في جامعة الدول العربية.
وأصدر ممثلو التيارات والأحزاب الإسلامية بيانا في ختام مؤتمرهم بمركز صالح كامل بجامعة الأزهر، الخميس، أكدوا فيه أنه من منطلق الحرص على سلامة وأمن الوطن، التي لا يمكن لها أن تتحقق دون العمل على سلامة عقيدة أبنائه، وانسجام نسيجه الديني والمذهبي، يدعو علماء وقادة سياسيون ورجال فكر وإعلام إلى لقاء موسع لمناقشة واتخاذ موقف بشأن التطورات الخطيرة في السياسة الخارجية المصرية حول الموقف من المشروع الإيراني الشيعي.
وأضاف المشاركون في المؤتمر في بيانهم، الذي وقّع عليه 2000 من شيوخ وعلماء الأزهر الشريف وممثلي التيارات والأحزاب الإسلامية والشخصيات العامة، منهم الدكتور أحمد طه ريان، الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الله سمك، الأستاذ بجامعة الازهر، ومحمد إسماعيل المقدم، رئيس الدعوة السلفية، وأحمد فريد، وياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعبد الله شاكر، ومحمود مزروع، ومحمد عبد المنعم البري، رئيس جبهة علماء الأزهر، وممدوح إسماعيل، القيادي السلفي.
وثمّن البيان دور الأزهر الشريف والخطوط الحمراء التي حددها خلال وجود الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، في القاهرة، والثوابت العقيدية التي شدد عليها لمخالفة عقيدة الشيعة ما عليه أصول أهل السنة والجماعة من القرآن والسنة والإجماع، وما فيها من الانحراف عن أصول الإسلام وثوابته.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أنهم يدركون مدى الارتباط وتبادل المصالح واقتسام النفوذ بين كل من إيران والولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المنطقة، إذ يلتقي الطرفان على تقسيم وتفتيت دول المنطقة لصالح كل من المشروعين الإيراني الشيعي، والصهيوني الأمريكي، ما يؤكد أن المواجهة مع خطر المشروعين وحدة واحدة لا تتجزأ، وأن السماح السابق باختراق المشروع الأمريكي والصهيوني لمصر ليس مبرراً لفتح الباب للمشروع الإيراني الشيعي.
وأهاب المشاركون في المؤتمر بكل المصريين الوقوف في مواجهة التسلل الشيعي إلى مصر، ومواجهة السياسة الخارجية الحالية بكل الوسائل والسبل المشروعة والمتاحة.