طالب عبد الله نصر، خطيب الجمعة في ميدان التحرير، الشعب المصري بـ«التبرؤ» من جماعة الإخوان المسلمين ومن الرئيس محمد مرسي، واصفًا إياه بـ«هارب من السجن».
وأشار «نصر» إلى أنه سيحرر محضرًا في قسم شرطة قصر النيل ضد الرئيس محمد مرسي، للمطالبة بإعادته إلى السجن مرة أخرى، بعد هروبه منه أيام ثورة يناير.
وعبّر «نصر» عن رفضه لقيام «الإخوان» بـ«هدم مؤسسة القضاء بحجة التطهير»، مضيفًا: «الإخوان تريد السيطرة على القضاء حتى تكتمل منظومة الأخونة لكل مؤسسات الدولة»، كما تساءل: «من الذي أشرف على انتخابات الرئاسة التي جاءت بالرئيس محمد مرسي فاقد الشرعية، ومن الذي أشرف على استفتاء الدستور الذي فرضه الإخوان على الشعب».
وطالب بـ«تطهير القضاء» من مجموعة «قضاة من أجل مصر»، واصفًا إياهم بـ«أبناء المرشد وخدم الإخوان»، كما دعا إلى «عزل النائب العام الذي لم يحقق في بلاغ واحد قدمه الثوار»، وطالب في الوقت نفسه برحيل حكومة الدكتور هشام قنديل.
وتوافد العشرات على ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط النظام، والتي دعت لها بعض الحركات الثورية، وتزايدت أعداد المتظاهرين بالميدان عقب صلاة الجمعة، كما توافد المصلون في مسجد عمر مكرم على «التحرير»، للمشاركة في المظاهرات.
ونصب عدد من مصابي الثورة، الذين لم يحصلوا على حقوقهم، منصة في الميدان، كما رفعوا لافتات عليها تطالب بإسقاط النظام.
وارتفع عدد الخيام إلى ١١ خيمة وسط «صينية» ميدان التحرير، مع تزايد ملحوظ في أعداد المعتصمين بالميدان، مرددين شعارات تنادي بـ«إسقاط النظام ومحاكمة قتلة الشهداء».
وهتف المتظاهرون في «التحرير»: «الشعب يريد إسقاط حكم المرشد»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار»، و«قول ماتخفشي.. المرشد لازم يمشي»، و«قتلوا الثوار قتلوا الثوار»، و«عايزين يخدموا القضاء علشان يسيطروا على الأحكام».
ورفضت منصة «التحرير» ملاحقة النشطاء السياسيين وأعضاء حركة ٦ أبريل من قبل وزارة الداخلية، معلنة عن القبض على ٣ من النشطاء السياسيين التابعين لحركة «٦ أبريل»، فجر الجمعة، وتمت مداهمة منزل ناشط آخر، بعد مطالبتهم بـ«رفض حكم المرشد»، و«محاكمة الرئيس مرسي لأنه تسبب في قتل الشهداء ويعمل لصالح الجماعة وليس لمصلحة مصر».
وحمل متظاهرو «التحرير» صورًا ولافتات تطالب بمحاكمة الرئيس مرسي ورفض هدم مؤسسة القضاء، كما حمل آخرون لافتات تطالب بـ«حماية الجيش للدولة المدنية»، بالإضافة إلى «الشعب يريد دولة مدنية بحماية عسكرية»، و«نرفض هدم القضاء»، و«الأخونة سياسة فاشلة»، و«حكم المرشد باطل».