قال صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، إن هناك أموالًا تُضخ منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي من الداخل والخارج لإضعاف هيبة الدولة وإسقاط الرئيس، وإن هناك محاولات لإظهار أن الرئيس لا ينفذ ما وعد به، مشيرًا إلى أنه «منذ الأسبوع الثاني لحكم الرئيس مرسي هناك محاولات لإظهاره بأنه الرئيس الذي وعد ولم يفِ بما وعد به، بل في اليوم الأول الذي تولى فيه الرئيس الحكم دُشن موقع اسمه مرسي ميتر، ليقيس أداء الرئيس في الملفات الخمسة التي وعد بها، وهي ملفات الغاز، والأمن، والمرور، ورغيف الخبز، والنظافة».
ونفى «عبد المقصود»، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، ما يتردد عن مساعي أخونة الدولة، قائلًا: «الحكومة بها 35 وزارة، من بين هذه الوزارات 7 وزراء دخلوا الحكومة وهم منتمون لحزب الحرية والعدالة، إذن نحن نتحدث عن 20% من الوزراء هم المنتمون للإخوان، وهم وزراء دخلوا الحكومة على أساس أنهم وزراء تكنوقراط، ولدينا حزب الوسط له أيضًا حقيبة، وأحزاب أخرى، ولدينا مختلف أطياف اللون المصري الليبرالي والقومي والإسلامي موجودة داخل هذه الحكومة، لكن لم يدخل أحد فيهم إلى الوزارة بناءً على توجهه السياسي، إنما دخل بناءً على حكم خبرته كوزير تكنوقراط».
وأشار إلى أن «مزاعم أخونة الدولة أكذوبة كبيرة حاول أن يصنعها أعداء الرئيس حتى يقطعوا الطريق أمام أي محاولة لتطبيق برنامجه الانتخابي، وللأسف اشترك في هذا الأمر بعض الأحزاب القريبة منا مثل حزب النور، وأخطأ أحدهم عندما زعم أن هناك وظائف كثيرة للإخوان، في رواية 13 ألفًا، وفي رواية أخرى في 13 محافظة، فإذا بالملف الذي قُدم للسيد الرئيس به وظائف في 190 موقعًا يزعم أنهم من الإخوان، ونسي من تقدم بهذا الملف أن الإخوان أيضًا أبناء هذا البلد وموجودون قبل الثورة، وأول قضية قدمها الرئيس السابق مبارك إلى المحاكم العسكرية كان على لائحتها 3 وكلاء وزراء من الإخوان، و11 مديرًا عامًا، و9 أمناء عموم من النقابات المهنية من المحسوبين على الإخوان، و12 أستاذًا في الجامعة».
وحول جبهة الإنقاذ، قال: «هم لا يريدون حوارًا، لأنهم يخشون الحوار، ويخشون صندوق الانتخابات، وللأسف الشديد بعض الدوائر الخارجية تؤيدهم في ذلك رغم معرفتها بحقيقتهم وحجمهم، البعض يقول أشركوا الجميع، ولو أشركت الجميع، فلا برنامج لي ولا هوية لي، لكن برنامجي الذي اختارني الشعب على أساسه لا بد أن أُعطى فرصة كي أطبقه حتى يكون واقعًا على الأرض وملموسًا، والشعب في هذه المرحلة اختار برنامجًا وعلينا احترام إرادة الشعب، ولو الحكومة أخطأت يجب علينا أن ننتقدها ونُقوّمها».