استؤنفت الدراسة بمختلف كليات جامعة المنصورة، صباح السبت، وعادت الأجواء إلى طبيعتها داخل الجامعة، بعد قرار الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، رئيس الجامعة، بتعليق الدراسة بكل الكليات، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، على خلفية المشاجرات وأحداث الشغب والعنف التي شهدتها الجامعة، الثلاثاء الماضي، بين أعضاء حركة «أحرار» وطلاب كلية التجارة.
وكثّف أمن الجامعة من تواجده على البوابات الخمس الواقعة بمحيط الجامعة بمساعدة العشرات من طلاب اتحاد الطلاب، كما قاموا بتشديد الإجراءات الأمنية وعمل تفتيش دقيق للحقائب والسيارات، والكشف عن كارنيهات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وذلك بعد التهديدات التي أطلقها أعضاء بحركة «أحرار» من الاعتداء على أماكن حيوية داخل الجامعة وإحداث أعمال عنف، في حالة عدم الإفراج عن زملائهم المحبوسين.
قررت نيابة قسم أول المنصورة، الخميس الماضي، حبس 18 من أعضاء الحركة على ذمة القضية وتوجيه اتهامات لهم بممارسة أعمال شغب وعنف وبلطجة والتعدي على موظفين داخل الجامعة، حيث توعدت بالرد القاسي في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم في الإفراج عن زملائهم.
كان عدد من طلاب حركة «أحرار» قد حاصروا مبنى إدارة الجامعة ومنعوا الموظفين من الخروج والتعدي عليهم، الأمر الذي آثار حفيظة طلاب تجارة المجاورين للإدارة وتدخلوا لفك الحصار، مما دفع «أحرار» إلى استخدام العنف وإشهار أسلحة في مواجهة طلاب الجامعة الذين تمكنوا من إلقاء القبض على 20 من أعضاء «أحرار».