حذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجمعة، كوريا الشمالية من خطورة ارتكاب «خطأ فادح»، إذا أصرت على إطلاق صاروخ باليستي كما هو متوقع.
وتأكيدًا على التضامن الأمريكي مع كوريا الجنوبية قال «كيري»، في تصريح نقلته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، وهو يقف بجانب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونج سيه، في سول خلال زيارته لكوريا الجنوبية: «إذا ما أطلق الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونج أون، الصاروخ الباليستي، فإنه سيكون قد اختار تجاهل المجتمع الدولي».
وأضاف: «خطأ كبير أن يختار طريقًا ربما يعزله عن المجتمع الدولي مع معاناة شعبه ومواجهته مزيدًا من الفقر المدقع»، مؤكدًا توفير الدعم والدفاع عن كوريا الجنوبية حال مواجهتها أي خطر من كوريا الشمالية».
وتابع: «يجب ألا يكون الهدف الحقيقي فقط دعم حلفائنا والدفاع عنهم، لكن يجب أن نشدد على مسؤولية الجميع لنشر السلام ومسؤولية الوحدة ومسؤولية المستقبل المختلف للشعب الكوري الجنوبي، ومن ثم كوريا الشمالية».
وأوضح: «نحن متحدون لمواجهة كوريا الشمالية، ولن نقبلها كدولة نووية ولا نقبل حربها البلاغية التي ما زالت تقوم بشنها حتى الآن».
من جانبه، قال «يون» إنه اتفق مع «كيري» على أن كوريا الشمالية لن تكسب شيئًا من وراء التهديدات والاستفزازات العسكرية، واصفًا خطة الشمال لإجراء تجربة صاروخية بأنها «استفزاز سافر».
تأتي تصريحات «كيري» بعد لقائه مع الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك كون هيه، وسط زيادة التصعيد في شبه الجزيرة الكورية وتوقعات بقيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ متوسط المدى.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جورج ليتل، إنه من غير الدقيق الإشارة إلى أن النظام الكوري الشمالي قد قام باختبار وتطوير وإظهار تلك الأنواع من القدرات النووية التي أشار إليها تقرير سري عن القدرات النووية لكوريا الشمالية قرأه عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي.
وأوضح المتحدث، في تصريحات صحفية، أنه لا يستطيع الحديث عن جميع تفاصيل التقرير المصنف، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تواصل عن كثب مراقبة البرنامج النووي الكوري الشمالي وتدعو كوريا الشمالية إلى احترام التزاماتها الدولية.
وتعبيرًا عن غضبها من عقوبات الأمم المتحدة لإجراء الشمال تجربة نووية ثالثة في فبراير الماضي، ردت كوريا الشمالية بإعلانها حالة الحرب ضد كوريا الجنوبية، كما أعلنت أنها ستستأنف تشغيل مفاعل لإنتاج البلاتونيوم وهددت بحرب نووية ضد الولايات المتحدة مع تعليق نشاط مجمع كايسونج الصناعي.