قال الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث الرسمى السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى الغرب، إن أخطر ما يواجه المجتمع حالياً «التكفير» و«الفتنة بين السنة والشيعة»، مشيراً إلى أن إيران دولة محاصَرة وتحاول تطوير نفسها ونجحت، وهو ما لم تتمكن منه الدول العربية مجتمعة بأموالها الضخمة التى تملأ بنوك العالم. وحذر «الهلباوى»، خلال مؤتمر جماهيرى نظمه حزب الوفد بالفيوم، مساء الخميس ، من الفتنة بين السنة والشيعة، بعد التقارب بين مصر وإيران لأنها تأتى من جهلة يفضلون الأمريكيين والإسرائيليين على دولة محاصَرة، مشيراً إلى أن الأصوات تعالت فى أعقاب زيارة الدكتور مرسى لطهران وزيارة أحمدى نجاد للقاهرة وبعد تدفق السياح الإيرانيين لمصر.
وقال: «أدعو الدول الإسلامية لنشر مذاهبها فى أوروبا وآسيا وأفريقيا، وليس فى الدول الإسلامية نفسها»، لافتاً إلى أنه زار إيران لقناعته أنها دولة تدافع عن نفسها وتريد أن تنمو وتطور من قدراتها علمياً. وأضاف: «مذاهب أهل السنة والجماعة الأربعة ليست من ورق أو زجاج، وهى من المذاهب العظيمة التى لا يمكن اختراقها، ولها تاريخ عظيم، وواجهت مشاكل كثيرة وحلت مشاكلها وجمعت بين يسر ووسطية وشمول وعالمية الإسلام، ولا يمكن لكائن من كان أن يخترقها ولا داعى للخوف مطلقاً من انتشار المذهب الشيعى فى مصر».
وتحدث «الهلباوى» عن جماعات التكفير، قائلاً إن تكفير المجتمع دون حق شىء خطير، فالتكفير يجب أن يكون له ارتباط بالنية وانشراح بالصدر، والإمام حسن البنا شدد فى أصوله على عدم التكفير، وألا تكفّر مسلماً أقر بالشهادتين وعمل بمقتضياتهما ومن يكفّر لا يكفّر إلا نفسه.