أعلنت قوى ثورية رفضها لما سمته «الدعوات الاستفزازية» التى دعت لها الجماعات الإسلامية وبعض الشخصيات التابعة لها، وقالت القوى إن الدعوات التى أطلقها البعض للتظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وحصارها تعتبر تعدياً صريحاً على الإعلاميين وعلى حرية الرأى، ونهجاً جديداً يستهدف تكميم الأفواه لصالح تيار بعينه يستهدف «أخونة» جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الإعلام، وقالت إن كل دعوات التحريض على العنف لن تخيفنا أو ترهبنا ولن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة طريق الثورة وحق المصريين فى الحياة الكريمة.
وأضافت القوى خلال بيان أصدرته، الأحد، أن الجماعة الإسلامية تشن الحرب من البداية وتتربص بالصحفيين الشرفاء والإعلاميين من بداية تولى «مرسى» مقاليد الحكم باستخدامها الأساليب الهمجية الممنهجة لتصفية أصحاب الرأى لكى تقوم بتزييف الحقائق لصالح النظام وتكميم أفواه الإعلام الحر، مطالبة وزارة الداخلية بتأمين كل الأحزاب المدنية والليبرالية، وعلى رأسها الوفد والمصريين الأحرار والتجمع والدستور وجميع الأحزاب المدنية والصحف الخاصة التى تستهدفها الجماعة الإسلامية منذ فترة.
وأدان محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الدعوات التى أطلقها البعض للتظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى وحصارها، معتبراً ذلك تعدياً صريحاً على الإعلاميين وعلى حرية الرأى ونهجاً جديداً يستهدف تكميم الأفواه لصالح تيار بعينه، يستهدف أخونة جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الإعلام، وأكد السادات أن إعلام اليوم كان هو ملجأ وملاذ الإخوان والتيارات الإسلامية وقت أن كان يعاقبهم النظام السابق، ويجب ألا ننسى أنه فتح أبوابه لهم جميعاً فى ظل قوة وجبروت نظام مبارك، وكان ثوار اليوم على الإعلام والإعلاميين هم ضيوف برامج قنوات المدينة وأصبحوا نجوم فضائيات من خلالها، وكان هؤلاء الإعلاميون هم جنود الخط الأمامى فى معركة الصحوة والتنوير والتغيير الشامل الذى أدى لثورة يناير، بعد كشفهم كل أوجه الفساد فى مصر.
وطالب «السادات» الدولة بحماية مدينة الإنتاج الإعلامى وكذا الصحف الخاصة والمستقلة وجميع العاملين فيها باعتبارهم أصحاب رسالة، ويجب ألا يتم تركهم ليعملوا تحت الضغط والإرهاب، معرباً عن رفضه الشديد لما يتم من تعد على مقار الأحزاب مهما كانت الدوافع حتى لا تسقط دولة القانون.
وأصدر المكتب الإعلامى لرئيس الوفد بياناً حذر فيه من دعاوى الحصار والتحريض والعنف المتبادل بين التيارات والقوى السياسية والحزبية، وطالب الوفد بدعم السلطة ممثلة فى رجال الشرطة الشرفاء باعتبارها السلطة القادرة على إجبار الجميع على احترام القانون، الذى شهد انتهاكاً من الجميع وسقط تحت أقدام الفوضى والغضب والاحتقان السياسى والاجتماعى، وأكد البيان أن الثورة لم تقم لإسقاط الدولة المصرية أو لكى تراق الدماء المصرية بأياد مصرية كانت بالأمس القريب موحدة ومتشابكة فى ميدان التحرير لصناعة ثورة عظيمة أدهشت العالم بسلميتها وتحضرها.