أعلن خبراء وباحثون من "معهد فيينا الجيوفيزيائي لقياس الأرض" أن الزلزال العنيف الذي ضرب تشيلي بقوة 8.8 ريختر في شهر فبراير الماضي، قد أبطأ هامشياً من سرعة دوران الأرض، وزاد طول اليوم بما يعادل 0.3 ميكروثانية.
وأتت النتيجة كخلاصة لقياسات قام بها الخبراء لمنطقة "كونسبسيون"، ثالث أكبر مدن تشيلي، والمدن المحيطة بها، قبل وبعد الهزة المدمرة، الأعنف منذ عقود. وكشفت محطة الرصد بالأقمار الصناعية في المدينة، التي ظلت تعمل رغم الهزة العنيفة، أن المنطقة، والصفيحة الصخرية لأمريكا الجنوبية بأكملها قد جرى تمزيقها..
وأكد العلماء العلماء، أن هذا التمزق الذي حدث للصخور كان له انعكاسات على دوران الكوكب. فقد أظهرت النتائج الأولى أن سرعة دوران الأرض تباطأت بصورة هامشية وأن الأيام أصبحت أطول بما يعادل 0.3 مايكروثانية، علماً أن كل ميكروثانية تعادل جزء من مليون جزء من الثانية. كما أكدت الأبحاث أن الهزة العنيفة التي ضربت تشيلي قد حركت أنحاء من أمريكا الجنوبية بعيداً عن بعضها مثل جزر الفوكلاند وفورتليزا بالبرازيل.
وتم التوصل إلى هذه النتائج عبر قياسات مأخوذة عبر الأقمار الصناعية الدولية لتحديد المواقع، قبيل وبعيد الزلزال الهائل، من قبل فرق باحثين من جامعة ولاية أوهايو، وجامعة هاواي، وجامعة ممفيس، ومعهد كاليفورنيا للتقنية، إلى جانب وكالات أخرى بأمريكا اللاتينية.