بعد فشل التجربة قبل 14 شهرا يعكف علماء من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية حاليا على إعادة تجربة الانفجار العظيم التي يجري خلالها محاكاة الانفجار الذي حدث قبل ملايين السنين ونشأ عنه الكون.
ويعتزم العلماء إجراء التجربة باستخدام جهاز لتحفيز الجزيئات على التصادم يعرف باسم «آلة الانفجار العظيم» ، ويأملون في محاكاة اللحظة التي أعقبت الانفجار، ويتوقع المتفائلون تنفيذ التجربة خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
وكانت محاولة سابقة لتنفيذ المشروع عام 2008 قد تعرضت لمشكلات فنية أدت إلى تعطل الجهاز، ولكن الوقت الآن أصبح مواتيا لتكرار التجربة بعد إصلاحات استمرت 14 شهرا وإجراء عدة تجارب بواسطة مستويات أقل من الطاقة.
وتم وضع «آلة الانفجار العظيم» على عمق مئة متر تحت سطح الأرض في مقر المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية على الحدود بين فرنسا وسويسرا، ومن المقرر أن يقوم هذا الجهاز بإحداث أسرع عملية تصادم للجزئيات على الإطلاق من خلال تجربة ستؤدي إلى إطلاق كمية هائلة من الطاقة.