واجه المسافرون جوا في أوروبا تعطيلا واسع النطاق اليوم الخميس بعدما تسببت سحابة رماد كبيرة ناجمة عن ثورة بركان في أيسلندا عن توقف رحلات جوية في شمال أوروبا.
وتسببت ثورة بركان في ايسلندا مساء أمس الأربعاء، وهي ثاني ثورة خلال شهر من تحت النهر الجليدي ايجافجالاجوكول، في تصاعد رماد لارتفاع ما بين ستة كيلومترات و11 كيلومترا في الهواء انتشر أثناء ليل الأربعاء باتجاه الجنوب الشرقي.
وقالت وكالة "فين افيا" لتشغيل المطارات في فنلندا "تم تقييد الحركة الجوية فوق منطقة البحر بين اسكتلندا والنرويج وشمال السويد وبريطانيا وشمال فنلندا بسبب الرماد."
وأعلن الجهاز الوطني للملاحة الجوية في بريطانيا عدم السماح بأي رحلات جوية في المجال الجوي البريطاني إلا في حالات الطواريء اعتبارا من الساعة 11:00 وحتى الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش على الأقل مع انتشار الرماد في أجواء البلاد.
وقال في بيان "يمثل الرماد البركاني خطرا أمنيا كبيرا على الطائرات.. نراقب الوضع مع مكتب الأرصاد الجوية ونعمل عن كثب مع مسافري خطوط الطيران ودول مجاورة."
وكانت محركات طائرة تابعة لشركة الطيران "بريتيش ايرويز" توقفت عن العمل عام 1982 حين حلقت في سحابة رماد فوق اندونيسيا ارتفعت إلى بضعة آلاف الأقدام من الأرض قبل أن تتمكن من تشغيل محركاتها مرة أخرى.
وقال «يان لينكفيست» وهو متحدث باسم مطار "أرلاندا" في ستوكهولم أن المجال الجوي في شمال السويد أغلق واضطرت الرحلات الجوية عبر الأطلسي إلى التحليق في طريق أطول الى الجنوب لتجنب الرماد.
وتوقف المرور الجوي تماما في مطار أوسلو الرئيسي في النرويج وخارجه اعتبارا من الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. وتعطلت أيضا الرحلات الجوية في مطار كوبنهاجن في الدنمرك.
وقالت وكالة "فين اير" أن الحركة الجوية توقفت في الأجزاء الشمالية من فنلندا.
وذكرت وكالة المراقبة الجوية الدنماركية "ناف اير" أن المجال الجوي الدنماركي فوق بحر الشمال مغلق ومن المتوقع أن تغلق قطاعات أخرى من المجال الجوي طوال اليوم مع تحرك السحابة فوق البلاد.
وصرحت متحدثة باسم مطار "سخيبهول" في أمستردام بأن نحو 40 رحلة وصول ومغادرة ألغيت معظمها من بريطانيا واسكندنافيا وروسيا.