قال رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، إنه يأمل في أن تستعيد الدولة هيبتها في غضون عامين، مشيرا إلى إنه حث واشنطن أثناء زيارته الأخيرة على دعم إعادة تسليح الجيش وتدريب الشرطة والمساعدة في رفع الحظر عن الأموال الليبية في الخارج.
وأبدى «زيدان»، في مقابلة خاصة مع قناة «الحرة» الفضائية بثت، مساء الإثنين، تحفظات على مشروع قانون العزل السياسي المطروح أمام المؤتمر الوطني، البرلمان، محذرا من إقصاء ثلاثة أرباع الشعب الليبي لتتحكم فئة واحدة، نافيا اتهامات ناشطين له بأنه يستعين بـ(أزلام نظام معمر القذافي)».
ونقل «زيدان» عن الرئيس الأمريكي تعهده بدعم الولايات المتحدة لليبيا بكل إمكاناتها من أجل استتباب الأمن وبناء الدولة الديمقراطية، قائلا إن اللقاء معه في البيت الأبيض على هامش محادثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي كان مهما، وأن أوباما أكد خلاله على ضرورة أن يكون للشعب الليبي خياره، وأن واشنطن لا تتدخل في الشؤون الداخلية بأي من الأحوال.
وأشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين طالبوا ليبيا بمراقبة الأسلحة على أراضيها، وألا تكون ليبيا مصدرا لمرور الأسلحة بما يتسبب بزعزعة استقرار دول أخرى سواء مالي أو النيجر أو تشاد أو مصر، مضيفا نحن حريصون على ألا نكون مصدر إزعاج أو عدم استقرار في المنطقة.
وأكد «زيدان» اتخاذ السلطات الليبية إجراءات أمنية على الحدود، محذرا من أن كل من يدخل الأراضي الليبية من غير منافذها الحدودية الرسمية «قد يقصف».
من جانبه، أوضح رئيس الأركان الليبى، اللواء الركن يوسف المنقوش، أن الغرض من القوات الليبية المشتركة بين وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وعدد من وحدات الثوار الليبيين هو تنفيذ الإعلان الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الليبي بأن جميع التشكيلات والوحدات غير المنضبطة، والتي لا تعمل تحت الشرعية والتي تقوم بأعمال غير قانونية يجب تطهيرها، وتطهير مدينة طرابلس منها وعودة الأمن إلى السكان.
ورفض «المنقوش» الكشف عن أعداد هذه القوات المشتركة التى قدرت بـ3000 عنصر.