قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، الجمعة، إنه لا علاقة لحزبه بإرسال شباب تونسيين إلى سوريا لـ«الجهاد» ضد قوات الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأضاف «الغنوشي»، في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الشباب التونسي الذي يسافر إلى هناك سوريا ليشارك في هذا الجهاد، نحن لسنا طرفا، ولم نكن طرفا في هذه العملية، ولا ندري كيف تجري.
وتساءل: «هل هناك كما يقال جهات ترتب هذا الأمر؟، هل هو اندفاع شبابي كما اندفع من قبل أناس إلى أماكن أخرى للمشاركة في أعمال ثورية؟».
وأضاف: «اليوم الشباب الإسلامي يندفع إلى ساحات الجهاد في العراق، وما زال عشرات من الشباب التونسي وربما مئات شاركوا في الجهاد في العراق، وآخرون يشاركون وشاركوا في افغانستان، وآخرون يشاركون في سوريا اليوم».
وتابع: «نحن لم نشارك في كل هذه الساحات إلا المشاركة السياسية الأدبية وليس المشاركة القتالية لأنه ليس لنا جهاز قتالي نشارك به».
وقال «الغنوشي» أيضا نندد بالقمع الذي يمارسه النظام الديكتاتوري السوري على شعبه، وندعو الشعوب الحرة كلها إلى تأييد الشعب السوري ليحقق خلاصه من الديكتاتورية.
وطالب نواب في المجلس التأسيسي، البرلمان، هذا الأسبوع السلطات بكشف الجهات التي ترسل شبانا تونسيين إلى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.
وتتهم وسائل إعلام تونسية منذ فترة دولة قطر بضخ أموال إلى جمعيات غير حكومية تونسية لتجنيد «جهاديين»، وإرسالهم إلى سوريا دون تقديم ما يثبت هذه الاتهامات.
وقالت صحيفة «الشروق» التونسية، الجمعة، إن الأمن التونسي قام بـتفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سوريا.