قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد، السبت، بمعاقبة اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والعقيد محمد محمد سعد، رئيس قسم شرطة البيئة والمسحات المائية « كان بحوزته مفتاح البوابة المغلقة»، بالسجن المؤبد 15 عامًا، وبراءة باقي المتهمين السبعة من قيادات الشرطة في قضية «مجزرة بورسعيد».
والضباط الحاصلون على البراءة هم: اللواء عبد العزيز فهمي حسن، مدير الأمن المركزي ببورسعيد السابق، واللواء علي رب السيد، مساعد مدير أمن بورسعيد للأمن العام، واللواء محمود فتحي عز الدين، نائب مدير أمن بورسعيد السابق، واللواء أبو بكر مختار هاشم، مساعد مدير أمن بورسعيد للوحدات، والعميد مصطفى صالح الرزاز، مدير مباحث بورسعيد سابقا، وعقيد هشام أحمد سليم، مفتش الأمن العام ببورسعيد، وبهي الدين نصر زغلول، مدير الأمن الوطني ببورسعيد.
كما قضت المحكمة بالإعدام لـ21، وبالسجن المؤبد 25 عامًا لـ5 متهمين آخرين، والسجن 15 عامًا لـ 8 آخرين، والسجن 10سنوات لـ6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة لـ21 متهمًا.
وكان المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، قد أمر في 15مارس 2012، وبعد تحقيقات مكثفة باشرتها النيابة العامة على مدى 45 يومًا، بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بارتكاب والاشتراك في ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، ومن بين المتهمين 9 من كبار القيادات الأمنية في محافظة بورسعيد وقت وقوع الحادث «مدير الأمن، ونائبه، ومساعديه، وقائد قوات الأمن المركزي» والذين جرى اتهامهم بتسهيل دخول المتهمين مرتكبي جرائم قتل مشجعي النادي الأهلي وإحجامهم، كل فيما يخصه، عن مباشرة الواجبات التي يفرض الدستور والقانون القيام بها لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم.
وانعقدت المحكمة منذ بداية جلساتها في 17 أبريل 2012، وحتى جلسة النطق بالأحكام، السبت، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بدلا من مقرها الأصلي بمحافظة بورسعيد، وذلك لدواعي الأمن وحفظ النظام أثناء انعقاد الجلسات، حيث تم عقد جلسات شبه متوالية لسماع الشهود في القضية، وتنفيذ طلبات هيئة الدفاع عن المتهمين، وسماع المرافعات من النيابة والدفاع، ثم حجز القضية للنطق بالحكم.
وأسند أمر الإحالة للمتهمين جميعا «عدا القيادات الأمنية»، في القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي «الألتراس»، انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.