قال الدكتور محمد نور، مدير الإدارة العامة لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة، إن المخزون الاستراتيجي من لبن الأطفال المدعم يكفي لمدة أربعة أشهر، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بتوزيع 15 مليون عبوة سنويًا، يستفيد منها 180 ألف طفل.
واستبعد «نور» وقوع أزمة نقص في الألبان المدعمة التي توفرها الوزارة للأطفال، مشيرًا إلى أن مراكز الرعاية الأساسية وضعت عدة شروط للحصول على اللبن المدعم، وهي وفاة الأم أو تناولها لبعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على الطفل، ووجود أكثر من طفل (التوائم)، وأخيرًا أن يكون لبن الأم غير كافٍ، وهذه الحالة نادرة جدًا وتتم بضوابط صارمة.
وأضاف «نور» أن دعم ألبان الأطفال يكلف الدولة 200 مليون جنيه سنويًا، حيث يتم شراء العبوة بـ 19جنيهاً وبيعها للأم بـ 3 جنيهات، مشيراً إلى أنه في حال توافر عبوات ألبان وعدم استيفاء الشروط، يتم توزيع العبوة بمبلغ 17جنيهًا، على الرغم من أنها تباع بالصيدليات بـ40 جنيهًا.
وأكد مدير إدارة الأمومة والطفولة أن مخزون ألبان الأطفال يتم متابعته أسبوعيًا، ويرفع به تقرير إلى وزير الصحة، ولا يمكن أن يشهد نقصًا بأي حال، بالإضافة لوجود 700 مركز للأمومة والطفولة على مستوى الجمهورية تتلقى الشكاوى من المواطنين، لبحثها واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة عن تفاوض الوزارة، ممثلة في الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية، مع أحد المصانع المنتجة لألبان الأطفال التي توقفت بسبب صدور قرار بمنع تداول منتجاتها، لعدم توافر الاشتراطات الصحية، في محاولة من الوزارة لإقناع الشركة باستكمال الاشتراطات المطلوبة، وإعادة طرح منتجاتها بالأسواق للقضاء على ظاهرة نقص الألبان.
وأضاف المصدر أن هذا المصنع وحده ينتج نحو 30 مليون عبوة لبن سنوياً، يصدرها خارج مصر، وبالتالي فإن طرح منتجاته محلياً يساهم بشكل كامل في القضاء على أزمة نقص الألبان.
وتابع أن الدكتور محسن عبد العليم، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية، زار الأسبوع الماضي المصنع، وبحث فرص عودته للإنتاج وفقًا للاشتراطات الصحية المطلوبة، مشيراً إلى قرب التوصل لصيغة توافقية بين الطرفين، تعيد المصنع للإنتاج مرة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة شريطة التزامه بالاشتراطات المطلوبة.