x

أدوية الكبد والسكر تختفى من الصيدليات.. و«الصحة»: بسبب تراجع تصنيف مصر الائتماني

الأربعاء 06-03-2013 21:07 | كتب: محمد عبد العاطي, إبراهيم الطيب, مينا غالي |
تصوير : محمود خالد

اختفت عقاقير لأمراض الكبد والسكر والعقم وألبان الأطفال من الصيدليات، ودخلت أزمة نقص الدواء فى السوق المحلية «المرحلة الحرجة»، فيما شدد صيادلة على أنه بمرور الساعة تدخل أصناف جديدة «قائمة النواقص» بسبب ارتفاع الدولار أمام الجنيه، وتأثيره على معدلات استيراد شركات الأدوية، بينما أرجعت وزارة الصحة الأزمة إلى الممارسات غير القانونية للمنتجين ورفضهم التنازل عن هامش ربح.

واعترفت مصادر رسمية بوزارة الصحة بوجود نقص فى الأدوية، مؤكدة أن الوزارة تواجهه بتوفير بدائل مماثلة للأدوية التى يوجد بها نقص، بحيث تؤدى ذات الأثر العلاجى، وأرجعت العجز فى الأدوية إلى انخفاض التصنيف الائتمانى لمصر، وإغلاق بعض خطوط الإنتاج، إلى جانب الإضرابات الفئوية بمصانع الأدوية، والنقص العالمى فى بعض المواد الخام.

أكد الدكتور عادل عبدالمقصود، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات، أن أدوية وهرمونات مهمة اختفت تماما من السوق، من بينها هرمونات متعلقة بعلاج «العقم»، بسبب ارتفاع الدولار أمام الجنيه، وتأثيره على معدلات استيراد شركات الأدوية، لافتا إلى أن الأزمة طالت ألبان الأطفال التى اختفت بسبب امتناع الشركات عن استيرادها فى ظل ارتفاع الدولار.

وأكد «عبدالمقصود» أن هناك حقنة معالجة لأمراض الكبد، تحمل اسم «هيومين ألبيومين»، اختفت من الأسواق رغم حاجة المريض إلى أنبولين منها فى اليوم الواحد.

وأشار إلى أن هناك 55 مصنعاً للأدوية أغلقت أبوابها وأوقفت النشاط بسبب ارتفاع أسعار الخامات المستوردة التى لم يرتفع سعرها لأسباب تجارية، بل بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

وقال أيمن مخيمر، المتحدث باسم الشركة القابضة للصناعات الدوائية، إن الشركة القابضة لديها مخزون يكفى العام الجارى، ولا تعانى من أزمة الدولار، لكنها تواجه خسارة بطرح أصناف من الأدوية بأقل من سعر التكلفة. وأضاف أن القابضة المالكة لنحو 8 شركات منتجة لعدد من الأصناف الدوائية، يصل إلى 1300 صنف، تعانى من عدم الموافقة على رفع أسعار منتجاتها لسعر التكلفة منذ أكثر من 15 عاماً.

وحذر المركز المصرى للحق فى الدواء من اختفاء الألبان المدعمة لملايين الأطفال والأنسولين المدعم (40) لمرضى السكر. واتهم المركز فى تقرير له، الأربعاء، حكومة قنديل بـ«اللامبالاة والتباطؤ» فى اتخاذ القرارات المصيرية. وأوضح المركز أن هناك مخاطبات عديدة لرئيس الوزراء لشراء ألبان الأطفال المدعمة، نظراً لاختفائها منذ أشهر، فى وقت تقوم فيه الصحة بصرف علبتين للأسرة شهريا، ما يؤدى لتعرض عشرات الآلاف من الأطفال حديثى الولادة للخطر، خاصة الأطفال المبتسرين.

فى سياق آخر، قالت الدكتورة عبير بركات، مساعد وزير الصحة للطب الوقائى والرعاية الأساسية، إن الوزارة تدرس منحة مقدمة من المملكة العربية السعودية لتغطية العجز فى مخزون الطعم «الخامس» المزمع إدخاله ضمن برنامج التطعيمات الاجبارية فى يوليو المقبل. وأضافت فى بيان لها، الأربعاء، أن مخزون «الطعوم» بجميع أنواعها مستقر، ويكفى البلاد ما بين عام وعام ونصف، ولا يوجد نقص فى الطعم الثلاثى المستخدم فى علاج التيتانوس والسعال الديكى والدفتريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية