نفى حزب الحرية والعدالة وجود أي علاقة له أو للدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي للحزب، بما يتردد عن مسؤوليته عن هيكلة وزارة الداخلية.
وقال الدكتور مراد علي، المستشار الإعلامي للحزب، في تصريحات منشورة على موقع حزب الحرية والعدالة، إن معلومات الصحفي الأمريكي التي نشرها كاذبة تمامًا وعارية عن الصحة، و«البلتاجي» ليس مسؤولاً عن هيكلة الداخلية، مشيرًا إلى أنه قابل الصحفي بالفعل، لكن حدث خطأ في الترجمة.
وأضاف «علي» أن الصحفي يعمل باحثًا في معهد واشنطن، لكنه حاور «البلتاجي» على أنه صحفي لمجلة «فورين بوليسي» الشهيرة.
وكان الصحفي بمعهد «واشنطن إينستيتيوت» بأمريكا، إيريك تراجر، قال إن الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، أكد له أنه مسؤول عن إعادة هيكلة جهاز الشرطة، وأن أعضاء من جماعة الإخوان سيلتحقون به.
وأضاف «تراجر»، في مقال نشره على الموقع الرسمي للمعهد، أنه التقى «البلتاجي» وأجرى معه حوارًا صحفيًا سينشره خلال أيام، أكد فيه القيادي الإخواني انشغاله بهيكلة وزارة الداخلية، واهتمامه الشديد بإلحاق منتمين للجماعة بها.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد البلتاجي، إن الدجل والتزييف الإعلامي لم يعد حكرًا على قنوات وصحف ومواقع داخلية تمولها أطراف سياسية، ومن ثم تروج لصالحها الشائعات المضللة للرأي العام، كما أشيع على بيع سيناء للفلسطينيين، وتمليك قناة السويس للقطريين، وتأجير آثار مصر للخليجيين، مشيرًا إلى أن بعض القنوات والمواقع تنسج قصة جديدة بالترتيب مع صحفي أمريكي مخادع، حسب وصفه.
وأضاف «البلتاجي» أن الصحفي قابله الأسبوع الماضي، ثم ادعى على لسانه ما لم يقله، وهو أنه من يدير وزارة الداخلية.
وأوضح «البلتاجي» أنه أرسل للمركز تكذيبًا وتصحيحًا لما نشروه، وسينتظر حتى تنشر الجريدة نص الحوار، مشيرًا إلى أنه إذا ما نشر الصحفي تلك الأكاذيب فسوف يقاضيه.
وأكد أنه في كل الأحوال لن يصرفه هذا عن حقيقة أن الفوضى الحالية مصطنعة، وأن كشف مَن وراءها أولوية لن يتخلى عنها، حسب قوله.