صحف أمريكية: اللجوء للجيش في بورسعيد «اعتراف بفشل مرسي»

قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» إن اتهام الرئيس محمد مرسى للنخبة السياسية، بالوقوف وراء الأحداث التى تشهدها بعض مدن قناة السويس والدلتا لن يصمد، خاصة مع اندلاع الاحتجاجات الأخيرة فى قلب المدن الصناعية، فيما اعتبرت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية أن اللجوء إلى الجيش للسيطرة على الوضع فى بورسعيد يعد مؤشراً قوياً على انهيار سيطرة الحكومة هناك، واعترافاً بفشل مرسى فى تحقيق الهدوء.

وأضافت الوكالة، فى تقرير لها الأربعاء: «يبدو أن مرسى تراجع عن فكرة تسليم المسؤولية للجيش، حيث أصدر مكتبه بياناً ينفى فيه مثل هذا القرار»، مشيرة إلى أن «تردد الرئيس فى استدعاء الجيش يعكس تضارب المصالح والتنافس داخل أروقة السلطة فى مصر»، وأن «مرسى يكره تسليم سلطات أوسع للجنرالات، خاصة فى الوقت الذى تتزايد فيه التوترات مع حكومته».

وأكدت الوكالة أن الأزمة الأخيرة التى تشهدها مصر عمقت الشعور بالارتباك داخل قيادة البلاد فى مواجهة الاضطرابات المتصاعدة فى مختلف المحافظات، ونقلت الوكالة عن مسؤيلون فى الجيش ومكتب الرئاسة، رفضوا ذكر أسمائهم، قولهم إن «مرسى اجتمع مع كبار الضباط العسكريين، ومسؤولى الأمن لمناقشة فكرة سحب الشرطة من بورسعيد، وتسليم السيطرة الكاملة للجيش أملاً فى تحقيق الهدوء».

فيما قال مسؤولون عسكريون إن «لدينا خطة طوارئ لتأمين بورسعيد وهيئة قناة السويس فى حالة الضرورة، بغض النظر عن بقاء الشرطة أو انسحابها».