كشف وزير الخارجية التونسي، رفيق بن عبدالسلام، عن أن تنازل حزب النهضة الإسلامي الحاكم عن الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة وتسليمها لكفاءات وطنية لن يمنع حزب الأغلبية من إدارة الحكم في البلاد، مشدداً على أن حركة النهضة لم تأتِ للحكم على ظهر دبابة، حسبما ذكر موقع «العربية. نت» السبت.
أما القيادي في حركة النداء التونسية، المنذر بالحاج، فقال بحسب الموقع إن تصريحات وزيرِ الخارجية التونسي تشكل اعترافاً منه بأن حكومته أرهقت الشعب التونسي في المرحلة الانتقالية.
وتتفاعل الأزمة الداخلية لحزب حركة النهضة التونسي لتطفو على سطح السياسة التونسية في تباينٍ بين مواقف قيادييها، لاسيما في موضوع الحوار وإشراك «نداء تونس» في الحكومة المقبلة، ووصل الأمر إلى حد تهديد الحركة بطرد من يدعو إلى ذلك من صفوفها.
وتزيد تباينات داخل حركة النهضة التونسية من أزمتها الداخلية، فإضافة إلى الخلاف مع أمين عام الحركة ورئيس الوزراء المنتهية ولايته، حمادي الجبالي، حول تشكيل حكومة كفاءات وطنية، وجه عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة، في حديث لصحيفة فرنسية، انتقادات لاذعة لرئيس الحركة راشد الغنوشي.