توصل علماء معهد بحوث الميكانيكا والكهرباء بالمركز القومي لبحوث المياه لتصنيع أول جهاز مصري لإزالة الزيوت والملوثات الطافية على المجاري المائية ونهر النيل والبيئة المحيطة، وتمت تجربتها في عدد من المجاري المائية، وفي مجرى النيل الرئيسي في منطقة المظلات شمال القاهرة.
وقال الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس المركز القومي للبحوث المائية في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن الجهاز الجديد يستطيع شفط من 10 إلى 12 مترا مكعبا من المياه الملوثة بأي نوع من الملوثات خلال دقائق معدودة، مشيرا إلى أنه سيتم عرض التجربة على الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الري، تمهيدا لعرضها علي المجلس الأعلى لحماية النيل برئاسة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لاستخدامها وتعميمها على جميع المجاري المائية ونهر النيل.
وأضاف «عبدالمطلب» أنه يمكن الاستفادة من الجهاز الجديد في 5 مراكز بالأقصر والتبين و3 محافظات بالوجه البحري، خاصة أن مركز بحوث المياه حصل على موافقة مبدئية للدعم الفني للمشروع من جانب وزارة البترول.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عادل يونس، مدير معهد بحوث الميكانيكا والكهرباء، صاحب النموذج التجريبي، أنه يتضمن اختيار أفضل السبل وأسهلها لإزالة الزيوت من المجاري المائية باستخدام مضخة «النفث المائي» بشفط المياه الملوثة وتعريضها لعنصري الضغط والسرعة داخل المضخة، حيث يحول المياه الملوثة لطاقة سرعة عن طريق «البوق» داخل الجهاز الجديد لينخفض ضغط المياه داخل غرفة السحب، مما يتيح سحب المياه الملوثة من المجرى إلى غرفة الخلط، ومنها لتنك التجميع، حيث تظل الملوثات داخل التنك، ويتم صرف المياه إلى المجرى مرة أخرى.