قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء، إن مجلس الكنائس المصرية الذي تم تدشينه، الإثنين الماضي، هو مجلس كنسي صرف، وعمله خدمي واجتماعي، ولا علاقة له بأي شكل بالسياسة.
وأضاف البابا تواضروس، في كلمة له عقب عظته الأسبوعية التي ألقاها مساء الأربعاء، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، «هذا المجلس عمله له 3 أبعاد أولها المحبة بيننا كأعضاء فيه، وثانيها خدمة شعوبنا، وثالثها مساندة أي عمل أو جهود تنموية واجتماعية تحمل الخير لمصر».
وبدأت العظة التي حضرها مئات المسيحيين بصلوات كنسية استمرت نصف ساعة، قادها البابا تواضروس الثاني بنفسه، وحضرها عدد من كبار الأساقفة على رأسهم الأنبا آرميا، الأسقف العام، والأنبا يوأنس أسقف الخدمات بالكنيسة الأرثوذكسية.
وجاءت العظة بعنوان «الاستقامة مع النفس»، وأكد فيها البابا تواضروس «أهمية أن يستقيم الإنسان مع نفسه، ويبعد عن التطرف، وأن يكون أمينا مع الله، وأن يراعي السلامة مع الناس».
وعقب انتهاء العظة تظاهر عشرات الأقباط داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمطالبة البابا بعدم التدخل في الشؤون السياسية في تصريحاته.
وأدلى البابا تواضروس الثاني بتصريحات صحفية مؤخرا أشار فيها إلى «عدم جدوى العصيان المدني»، كما أدلى الأنبا موسي، أسقف الشباب، بتصريحات أخرى نفى فيها وجود «أخونة» في مؤسسات الدولة.
وطالب المتظاهرون البابا وأساقفة الكنيسة بالكف عن التصريحات السياسية، ونفي التصريحات السابقة لهم.