أكد الأنبا تواضروس الثاني، بابا الأقباط، بطريرك الكرازة المرقسية في مصر دعمه وثيقة الأزهر الشريف لنبذ العنف والخلافات السياسية بين أبناء الشعب المصري.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السادس لعلوم القبطيات بالكلية الإكليريكية بالدير المحرق بأسيوط بحضور نحو 100 عالم من الأجانب والمصريين الباحثين في شؤون الآثار والتاريخ المسيحي وأساتذة القبطيات والآلاف من الأقباط والقساوسة والرهبان من محافظات بني سويف، والمنيا، وسوهاج، وأسيوط، والأقصر، وأسوان.
وأكد «تواضروس» أن حضوره المؤتمر يأتي في إطار دعمه السياحة القبطية في صعيد مصر، حيث تعد كنيسة الدير المحرق والكلية الإكليريكية أقدم كنيسة دشنها المسيح في العالم المسيحي، ويحج إلى هذا الدير عدد كبير من أقباط الحبشة كل عام ويصفها المؤرخون بأنها «أورشليم الثانية».
وطالب البابا الشباب والشيوخ بالاهتمام بالتاريخ وكتابته وقراءته جيدا، قائلا إن التاريخ يرسخ الحقيقة الغائبة عن الكثيرين.
وقال: «ما يحدث في مصر من اضطرابات جاء في التاريخ على مر العصور، غير أن مصر شهدت أحداثا على مر التاريخ، ولكنها عبرت وسوف تعبر هذه المحن».
وأضاف أنه «لن ينصلح حال البلاد إلا بدعم المحبة والترابط والتماسك بين المصريين، والابتعاد عن المهاترات والاختلافات التي كادت تدمر الوطن».
والتقى البابا تواضروس الثاني عددا كبيرا من الرهبان في جلسة خاصة مغلقة في مقر إقامة أسقف دير المحرق استمرت نحو الساعة.
في السياق نفسه عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط الدير المحرق بناحية «القوصية»، حيث قامت قوات الأمن بتأمين مداخل ومخارج الدير، ونشرت جنود الأمن المركزي أمام البوابة الرئيسية والبوابات الفرعية مع وضع كاميرات مراقبة على الأبواب الرئيسية.