طالب عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، الأربعاء، بـ«الوقف الفوري» للتمييز ضد المسيحيين في الدول العربية وضد المسلمين في أوروبا.
وقال موسى في فيينا لدى افتتاح منتدى القادة الشباب العرب والأوروبيين الذي تنظمه الحكومة النمساوية والجامعة العربية، إن «أي تمييز بسبب العقيدة الدينية يجب أن يكون موضع إدانة» ودعا إلى «الوقف الفوري للتمييز» ضد المسيحيين في الدول العربية وضد المسلمين في أوروبا، وأضاف وزير الخارجية المصري الأسبق: «توجد دائماً حالات سوء فهم يستغلها المتطرفون في الجانبين».
وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، لـ«المصرى اليوم» أن التمييز والتطرف ضد المسحيين ليس من المسلمين، و«لكن من فئات خارجة على القانون»، مشيراً إلى أن ذلك يظهر واضحا فى الهجوم على الكنائس فى العراق، والتمييز ضد المسيحيين من قبل الاسرائيليين فى فلسطين.
وأدان «صبيح» باسم جامعة الدول العربية «ما يجرى من تمييز وتطرف بسبب العقيدة الإسلامية»، موضحا أن هناك وزارات عربية مشكلة من مسلمين ومسحيين ويهود، وأن العرب عاشوا إخوة فى نسيج واحد منذ قرون طويلة، لأن الرسالة الربانية لا تفرق بين أحد من الرسل. وأضاف: «لو عدنا لمواقف السلف الأول من الخلفاء، لعرفنا كيف كانوا يشددون على الاحترام الكامل لغير المسلمين».
من جانبه أقر وزير الخارجية النمساوي، مايكل سبيندلجير، بوجود «الكثير من الأخطاء» في عملية استيعاب المسلمين في أوروبا، معرباً في الوقت نفسه عن قلق النمسا والاتحاد الأوروبي من الهجمات التي تستهدف المسيحيين في العالم العربي، وقال: «التطرف والتيارات الشعبوية تصاعدت ويجب التصدي لها ومحاربتها».
ويشارك في منتدى القادة الشباب العرب والأوروبيين، وهو الأول من نوعه، نحو 50 مسؤولاً شاباً من 23 دولة أوروبية إضافة إلى تركيا والدول العربية، وهو يهدف إلى تكوين قاعدة للقادة العرب والأوروبيين القادمين لإقامة تفاهم أفضل وتطوير مشاريع مشتركة في المجالين السياسي والاقتصادي وفي مجال المجتمع المدني.